أداء باهت، وأربعة أهداف نظيفة في شباك الفريق، لم تكن سوى تقرير واقع لهذا الموسم السيئ في تاريخ مانشستر يونايتد الإنجليزي، فيما ستكتمل الصورة بعد أسابيع قليلة برحيل عدد من أبرز لاعبي الفريق.

خرج الفريق تماماً من حسابات التأهل لمسابقتي دوري أبطال أوروبا، والدوري الأوروبي، في الموسم المقبل، ولم يعد أمامه سوى خوض الدور الفاصل، أملاً في التأهل لمسابقة دوري المؤتمر الأوروبي، بشرط الحفاظ أولاً على موقعه في المركز السادس بالدوري.

وقدم مانشستر يونايتد موسماً للنسيان، في ظل الأرقام السلبية العديدة التي تحيط بالفريق من ناحية، واقتراب رحيل عدد كبير من أبرز لاعبيه، بمجرد انتهاء الموسم، وبدء فترة الانتقالات الصيفية.

ولم يقتصر الحال على ضعف المستوى التهديفي للفريق، عما كان عليه في مواسم عديدة سابقة، حيث سجل الفريق 57 هدفاً في 37 مباراة خاضها حتى الآن في المسابقة، وإنما كانت الأزمة الأكبر للفريق هذا الموسم هو خط الدفاع، حيث استقبلت شباك الفريق حتى الآن 56 هدفاً.

وبهذا، حقق مانشستر يونايتد رقماً قياسياً سلبياً في الموسم الحالي،، حيث تلقت شباكه أكبر عدد من الأهداف في موسم واحد، منذ بدء إقامة بطولة الدوري الإنجليزي بنظامها الحالي في 1992.

وكان الرقم القياسي السلبي السابق بهذا الشأن في موسم 2018-2019، عندما استقبلت شباك الفريق 54 هدفاً، فيما كان أكبر عدد من الأهداف في شباك مانشستر يونايتد في موسم واحد بالدوري بنظامه القديم هو 63 هدفاً، في موسم 1978-1979.

وهذه هي المرة الثالثة فقط في تاريخ مشاركات مانشستر يونايتد بالدوري الإنجليزي بنظامه الحالي، الذي تستقبل شباك الفريق فيه أكثر من 45 هدفاً في موسم واحد بالدوري.

وهي المرة الـ12 التي تهتز فيها شباك مانشستر يونايتد بأربعة أهداف على الأقل، في مباراة واحدة، خلال تسعة مواسم منذ اعتزال المدرب الإسكتلندي سير أليكس فيرغسون، وابتعاده عن تدريب الفريق في 2013، علماً بأن شباك الفريق اهتزت برباعية على الأقل أيضاً في 12 مباراة على مدار أكثر من 800 مباراة بالدوري خاضها الفريق بقيادة فيرغسون، طبقا لإحصائيات “أوبتا”.

ومني مانشستر يونايتد أمس بالهزيمة الخامسة توالياً في المباريات التي يخوضها خارج ملعبه بالدوري، لتكون أطول سلسلة هزائم متتاليية للفريق خارج ملعبه بالمسابقة منذ 1981، علماً بأن الفريق سيخوض مباراته المتبقية في المسابقة هذا الموسم على ملعب كريستال بالاس في 22 مايو (آيار) الحالي.

وبغض النظر عن نتيجة هذه المباراة، سينهي مانشستر الموسم بأقل حصيلة من النقاط حصل عليها الفريق في أي موسم بتاريخ الدوري الإنجليزي كما أن أفضل مركز يمكن أن ينهي الفريق الموسم فيه هو السادس.

وإلى جانب النتائج السيئة للغاية والأزمة الكبيرة للفريق في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، يواجه مانشستر يونايتد أزمة أخرى قادمة في سوق الانتقالات، حيث تنتهي عقود كل من لاعبيه بول بوغبا، وخوان ماتا، وإديسون كافاني، وجيسي لينغارد، ولي غرانت، ويتوقع رحيل جميع اللاعبين الخمسة عن صفوف الفريق هذا الصيف.