وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري في بيان إن نقطة التفتيش المكتشفة عبارة عن مبنى من الطوب اللبن والآجر يشبه ما يسمى بمبنى “البرج” تم بناؤه بهدف التفتيش والمراقبة وإحكام المرور بين حدود الأقاليم وجمع الضرائب وتأمين السفر وحركة الملاحة في النيل.
وحكم بطليموس الثالث مصر من عام 246 إلى عام 222 قبل الميلاد خلفاً لوالده بطليموس الثاني.
وقال محمد عبدالبديع رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا إن البعثة اكتشفت أيضاً ما يقرب من 85 مقبرة تعود إلى فترات مختلفة منذ نهاية الدولة القديمة وحتى نهاية العصر البطلمي.
وأضاف أن هذه المقابر متباينة في تخطيطها فمنها مقابر محفورة في عدة مستويات في الجبل، ومنها مقابر ذات بئر أو عدة آبار للدفن، ومقابر أخرى ذات ممر منحدر ينتهي بغرفة دفن.
وأشار إلى أن المقابر التي تعود للعصر البطلمي عُثر بداخلها على 30 بطاقة مومياوات، والتي كانت تعد بمثابة تصريح الدفن، مكتوبة بالهيراطيقية والديموطيقية مع بقايا رفات آدمية وبقايا مومياوات.
وذكر بيان الوزارة أن البعثة استكملت أعمال الحفائر الخاصة ببقايا معبد بطلمي في المنطقة تم تكريسه للإلهة إيزيس ويعود لعصر الملك بطليموس الثالث، كان قد تم كشف أجزاء منه خلال مواسم حفائر سابقة.
وقال أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار إن المعبد طوله 33 متراً وعرضه 14 متراً ويتكون من صالة مكشوفة مستطيلة الشكل يتوسطها صف مكون من أربعة أعمدة، تليها صالة مستعرضة يتوسطها عمودان، تؤدي إلى قدس الأقداس.
وأضاف أنه خلال أعمال الحفائر عثرت البعثة في الجهة الشمالية للمعبد على حوض للتطهير من الحجر الجيري ولوحة نذرية للمعبد إضافة إلى 38 عملة معدنية تعود للعصر الروماني وبعض العظام الحيوانية التي تبين من خلال دراستها أنها كانت تمثل طعام كهنة المعبد.