وحققت البرازيل سجلاً شبه مثالي: 14 انتصاراً ونحو ثلاث تعادلات خارج الأرض أمام الإكوادوار (1-1) والأرجنتين (0-0) وكولومبيا (0-0)، وسجلت 40 هدفاً واستقبلت خمسة أهداف فقط.
وبذلك أصبحت متصدرة للتصفيات، وهو المنتخب الأكثر تهديفاً والأقل استقبالاً للأهداف.
وبهذه الأرقام، استطاعت البرازيل، حتى ولا زال لديها مباراة مؤجلة، أن تتخطى أرقام الأرجنتين في تصفيات 2001، حين جمعت 43 نقطة تحت قيادة المدرب مارسيلو بيلسا في رحلة التأهل لمونديال كوريا واليابان في العام التالي.
وحققت البرازيل اليوم 45 نقطة ولا زال بوسعها زيادة الغلة في مباراتها أمام الأرجنتين والتي تم تأجيلها بسبب عدم التزام بعض لاعبي الأرجنتين ببروتوكول كوفيد 19.
ورغم الأداء الرائع في التصفيات، لا يزال الجمهور البرازيلي غير متصل تماماً بالمنتخب الوطني.
ولا تزال الجماهير تعيش على ذكرى الإخفاقات الأخيرة في كأس العالم بما في ذلك الخسارة 1-7 أمام ألمانيا وكذلك نهائي كوبا أمريكا 2021 حين خسرت أمام الأرجنتين في ملعب ماراكانا، بالإضافة إلى الأخبار المتتالية في الصحافة عن فضائح مشتبه بها لنجم الفريق نيمار.
ومع ذلك، فقد أظهر تيتي خلال التصفيات أن المنتخب لا يعتمد على نجمه الأبرز، بعدما فتح الباب أمام جيل جديد من اللاعبين الموهوبين.
ومن هذه الأسماء، رافينيا وفينسيوس جونيور وماتياس كونيا ورودريغو جويس وغابريل مارتينيلي، وأنطوني.
ولكن من هؤلاء اللاعبين، هناك واحد فقط يلعب كرقم “9” وهو ماتياس كونيا، وهو المركز غير المحسوم حتى الآن قبل خوض غمار كأس العالم في قطر.
وفقد روبرتو فيرمينيو وغابريل جيسوس مكانهما بعض الشيء في المنتخب، ما يفتح الباب أمام كونيا، الذي يخوض موسمه الأول بقميص أتلتيكو مدريد.
ولم يظهر اسم لاعب هيرتا برلين ولايبزيغ السابق في القائمة الأخيرة لتيتي بسبب الإصابة.
وهناك أسماء أخرى قد تلعب كرقم “9” غير كونيا مثل جابريل باربوسا “جابيجول” وريتشارلسون، الذي سجل هدفين من رباعية البرازيل في بوليفيا الليلة الماضية.
ولا يزال أمام تيتي، الذي سيترك المنتخب بعد مونديال قطر، ثمانية أشهر لتحديد من سيكون المهاجم الصريح للبرازيل في المونديال.