وبدأت المشكلة على الفور بعد السقوط أمام أوروغواي، عندما أطلق رئيس الاتحاد التشيلي بابلو ميلاد انتقادات ضد اللاعبين، بينما كانوا لا يزالون في غرف تبديل الملابس، إذ حملهم مسؤولية فشل “لاروخا” في بلوغ المونديال للمرة الثانية على التوالي.
وفي هذا الصدد، قال ميلاد “هذه لحظة حزينة لكرة القدم التشيلية، علمنا أنها كانت صعبة للغاية بسبب النقاط التي حصلنا عليها وتلك التي خسرناها في المباريات السابقة”، كما أكد أنه كان يرغب في تجاوز هذه المرحلة بـ”الفوز على الملعب”.
وأضاف: “إننا نغادر بينما نشعر بالحزن، ولكننا مقتنعون بأننا فعلنا كل ما في وسعنا كمسؤولين” عن كرة القدم التشيلية.
وأكد ميلاد أن “الشيء الصعب (كان) التعامل مع غرفة خلع الملابس التشيلية” ورمي سهامه ضد الأندية التي اتهمها بعدم العمل بشكل جيد في الفئات الدنيا، موضحاً أنه على إثر ذلك “قمنا بتصدير عدد قليل جداً من اللاعبين إلى أوروبا في السنوات الخمس الأخيرة”.
– رد وسائل الإعلام
كان أول من رد بقسوة على ميلاد هو الدولي السابق ماوريسيو بينيا، الذي طالب باحترام الجيل الذي منح تشيلي أفضل سنوات كرة القدم، في إشارة إلى الانجازات المحرزة في نسحتي مونديال جنوب إفريقيا 2010 والبرازيل 2014 وكوبا أمريكا مرتين متتاليتين في 2015 و2016.
وقال المهاجم السابق في صفوف يونيفرسيداد دي تشيلي: “فزنا مرتين اثنتين في كوبا أمريكا سيد ميلاد، وقد أحضرت مدرباً غير مؤهل” لقيادة المنتخب، في إشارة إلى المدرب الأوروغواياني مارتين لاسارتي.
واختتم بينيا تصريحاته على قناة (ESPN) الرياضية، حيث تمت دعوته للتعليق على المباراة، بالقول إنه “علاوة على ذلك، بعد انتهاء التصفيات مباشرة، يمنح نفسه حق إلقاء اللوم على اللاعبين. سيد ميلاد، كم أنت رائع”.
– مناقشة حول تجديد دماء المنتخب
وبدأت مناقشات لتحليل أسباب الغياب الثاني عن أهم منافسة على مستوى المنتخبات في العالم، ما طرح ضرورة السعي لتجديد دماء المنتخب الوطني.
كان بينيا هو أحد أعضاء ذلك “الجيل الذهبي” الذي قاد تشيلي إلى قمة كرة القدم في أمريكا الجنوبية خلال العقد الماضي.
وتم استدعاء 12 من زملائه للمشاركة في مباراة الثلاثاء على ملعب سان كارلوس دي أبوكيندو، الذي شهد الهزيمة المؤلمة أمام أوروغواي.
وشارك 5 من زملائه في المباراة وربما كان العدد يمكن أن يبلغ 6 إذا لم تتم معاقبة حارس المرمى والقائد كلاوديو برافو.
ومن بين هؤلاء اللاعبين، أظهر غاري ميديل قوة بدنية لكن السنوات تثقل كاهله بشكل واضح، وهو نفس الأمر بالنسبة لأليكسيس سانشيز الذي بات محرك الفريق، لأنه لا يزال لديه المزيد من السحر وكرة القدم.
وأولئك الذين لم يرقوا إلى المستوى المطلوب كانوا نجوم خط الوسط: إريك بولجار وأرتورو فيدال وتشارلز أرانجويز، إذ لم يقدموا الأداء المطلوب أمام العوامل البدنية والفنية للاعبي أوروغواي، الذين كانوا أصغر وأسرع بكثير في اللقاء.