الخبير السياحي محمد فاروق: “الدرة للسياحة” تستعد لمرحلة انطلاقة كبرى بشراكات عربية واستثمارات جديدة
أكد الخبير السياحي محمد فاروق، رئيس مجلس إدارة شركة “الدرة للسياحة”، أن شركته تسعى لتثبيت مكانتها في السوقين المصري والعربي عبر شراكات استراتيجية مع كبرى شركات الفنادق والضيافة، خاصة في المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن هذه التحالفات تمثل خطوة جوهرية لتعزيز تنافسية الشركة وتوسيع حضورها في المنطقة.
وأوضح فاروق أن السياحة المصرية استعادت عافيتها بفضل حالة الاستقرار التي تشهدها البلاد، لافتًا إلى أن جهود الدولة في دعم القطاع السياحي أسهمت في زيادة الإيرادات وعدد السائحين خلال العام الماضي. وأضاف أن الشركة تعمل على تنويع أنشطتها بين السياحة الدينية والداخلية إلى جانب الاستثمار في الفنادق والمطاعم بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 لاستقطاب 30 مليون سائح.
وأشار رئيس “الدرة للسياحة” إلى أن الشركة تركز حاليًا على برامج سياحية متنوعة تشمل رحلات الحج والعمرة، بالإضافة إلى استثمارات في فنادق القاهرة والمدينة المنورة ومشروعات ضيافة جديدة تحت علامتي “أوكتا كافيه” و”بيت فاروق”. كما كشف عن خطط لافتتاح مطاعم وفنادق جديدة لتقديم تجربة متكاملة تجمع بين السياحة والإقامة والخدمات الترفيهية.
وعن المنافسة المتزايدة في السوق، أكد فاروق أن “الدرة” تراهن على تقديم خدمات مبتكرة وأسعار تنافسية، معتمدة على بنية تحتية قوية وفريق عمل يتمتع بخبرات عالية في إدارة وتنظيم البرامج السياحية، وهو ما يمنحها ميزة نسبية في مواجهة الشركات الإقليمية الكبرى.
وفيما يتعلق بالتحول الرقمي، أوضح أن الشركة بدأت بالفعل في تطوير موقع إلكتروني ومنصات تفاعلية على وسائل التواصل الاجتماعي لتسهيل عمليات الحجز والتسويق، مؤكداً أن هذا التوجه بات عنصرًا حاسمًا لمواكبة متطلبات السائح العصري وتوسيع قاعدة العملاء.
وحول السياحة الداخلية، أشار فاروق إلى أنها تمثل رافدًا مهمًا لدعم القطاع، خاصة مع خطط الدولة لتحديث الفنادق والبنية التحتية، موضحًا أن مدن مثل الساحل الشمالي والعلمين والغردقة أصبحت وجهات مفضلة للسائح المصري وتنافس بقوة الوجهات الخارجية.
كما شدد على أهمية التوسع في خطوط الطيران منخفضة التكلفة، داعيًا الحكومة إلى زيادة الحوافز لشركات الطيران الشارتر وتشغيل مطارات جديدة مثل سانت كاترين وبرنيس والعلمين على مدار العام، الأمر الذي من شأنه أن يرفع أعداد السائحين الوافدين بشكل ملحوظ.
وتحدث فاروق عن أبرز التحديات التي تواجه شركات السياحة، ومنها نقص العمالة الفنية المدربة وارتفاع التكاليف التشغيلية وتعقيد إجراءات التراخيص، مطالبًا بتوحيد جهة منح التراخيص وتسهيل التمويل المصرفي لمشروعات النقل والفنادق السياحية.
وفي سياق خطط التوسع الخارجي، كشف عن تأسيس مكتب للشركة في السعودية بشراكة سعودية سورية، إلى جانب مساعٍ لإنشاء كيان مماثل في بريطانيا، مع خطة لإطلاق العلامات التجارية “أوكتا كافيه” و”بيت فاروق” في عدد من دول الخليج قريبًا.
واختتم فاروق حديثه برسالة إلى المستثمرين، دعاهم فيها لاستغلال الفرص الواعدة في القطاع السياحي المصري، مشددًا على أن الدولة وفرت بيئة استثمارية جاذبة تدعم تحقيق المستهدف الوطني بالوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2030.