صرخة ضحية “لاسيرينا جروب”: باعت كل شيء من أجل وهم.. “تحويشة العمر” تتبدد في مشروع بلا حياة وشركة تتهرب!
في مأساة إنسانية تكشف وجهاً قبيحاً للاستثمار العقاري غير المسؤول، وجدت سيدة مصرية نفسها فريسة لصدمة مدوية وخسارة فادحة بعد أن وضعت كل آمالها ومدخرات عمرها في حلم امتلاك شقة في بلدها، لتكتشف أن هذا الحلم تحول إلى كابوس على يد شركة “لاسيرينا جروب” (Lasirena Group).
باعت هذه السيدة، التي تجسد قصة كفاح وأمل للكثيرين، كل ما تملك من غالٍ ونفيس، وجمعت “تحويشة العمر” قرشاً فوق قرش، ودفعتها بالكامل للشركة، ثقةً منها في الوعود البراقة بامتلاك وحدة سكنية في أحد مشروعاتها. كانت تأمل في الاستقرار والأمان تحت سقف تملكه في وطنها.
لكن الحقيقة التي اصطدمت بها كانت أبعد ما يكون عن الحلم الوردي. فالواقع المرير كشف أن المشروع الذي استثمرت فيه كل حياتها يعاني من تأخير كارثي يمتد لسنوات، والأسوأ من ذلك، أنه يفتقر تماماً لأبسط المرافق الأساسية اللازمة للحياة، فلا مياه، ولا كهرباء، ولا أي بنية تحتية يمكن وصفها بالملائمة للسكن، مجرد هياكل أو أرض تنتظر مصيراً مجهولاً.
لقد تبددت أحلامها ومدخراتها أمام وعود زائفة وتحولت فرحة الحجز إلى غصة وقهر. تروي السيدة كيف تشعر بأنها وقعت ضحية عملية “نصب عقاري” مكتملة الأركان، حيث تم الاستيلاء على أموالها مقابل سراب، وتركت هي تواجه مصيراً غامضاً وخسارة لا تعوض.
هذه القصة المأساوية ليست مجرد رقم في سجلات، بل هي صرخة مدوية تسلط الضوء على معاناة ضحايا التأخير والمماطلة من بعض شركات التطوير العقاري، وتطرح تساؤلات جدية حول آليات الرقابة وحماية حقوق المواطنين الذين يضعون كل ما يملكون ثمناً لحلم بسيط.
تناشد الضحية وغيرها من المتضررين المحتملين من نفس الشركة، الجهات المعنية بالتدخل العاجل لوقف هذه المهزلة، ومحاسبة المسؤولين في “لاسيرينا جروب”، وإعادة الحقوق لأصحابها قبل أن تضيع أحلام أخرى وتتبدد مدخرات جديدة في مشاريع وهمية أو متعثرة بلا نهاية واضحة.