قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن تراجع معدل التضخم السنوي الأساسي خلال شهر يوليو الماضي إلى 24.4% مقابل 26.6% خلال يونيو الماضي وفقا لبيانات البنك المركزي، يعود إلى تراجع أسعار بعض السلع منها الخبز والحبوب نتيجة تراجع أسعار الدقيق عند استقرار سعر صرف الدولار، إضافة لتراجع مجموعة اللحوم والدواجن والزيوت والدهون، إضافة لانخفاض أسعار السكر والأغذية المعتمدة على السكر، إضافة للأقمشة والملابس الجاهزة وفقا للإحصائيات الرسمية .
أوضح غراب، أن استقرار سعر صرف الدولار بعد القضاء على السوق الموازية، إضافة لاستقرار أسعار السلع عالميا رغم التوترات الجيوسياسية العالمية، ساهم ذلك في تباطؤ وتيرة الارتفاع في أسعار السلع في مصر، مضيفا أن ضبط سعر الصرف بالتزامن مع رفع سعر الفائدة في نفس الوقت خلال الأشهر الماضية ساهمت في تقليل الضغوط التضخمية، موضحا أن العام الماضي قد شهدت مصر ارتفاعا كبيرا في معدلات التضخم وأن أي تراجع نسبي في التضخم خلال العام الجاري يبدو أكثر وضوحا .
تابع غراب، أن العامل الأساسي في انخفاض معدل التضخم في الوقت الحالي هو تأثير سنة الأساس، تراجع معدل التضخم لا يعني بالضرورة تراجع في الأسعار ولكنه يعني تباطؤ معدل الزيادة في الأسعار، موضحا أن زيادة أسعار الوقود الأخيرة من المؤكد سيكون لها أثر على معدل التضخم خلال الشهر المقبل وذلك لتأثيرها على كثير من السلع والخدمات .