بدأ تطوير سيارة آبل الكهربائية منذ عام 2014، لكنها تواجه الآن انتكاسة أخرى، فوفقًا لبلومبرج، تقول مصادر مطلعة داخل شركة التكنولوجيا العملاقة التي يقع مقرها في كوبرتينو، إن سيارة آبل الكهربائية قد تأجل تدشينها إلى عام 2028 مقارنة بالهدف السابق وهو 2026.
ما الذي نعرفه عن سيارة آبل القادمة في 2028 والتقنيات التي ستأتي مجهزة بها؟
لم يكشف التقرير عن سبب التأخير، لكن المصادر أوضحت أنه سيتم إطلاق السيارة بعد أربع سنوات من الآن “في أقرب وقت”. وذكر أيضًا أن آبل الكهربائية وصلت إلى “نقطة الصنع أو الانهيار”، مما يعني أن السيارة ستصل هذا العقد أو لن تصل أبدًا، ومع ذلك، فإن تقرير بلومبرج الجديد يذكر أن السيارة – التي تحمل الاسم الرمزي Project Titan – ستحصل على قدرات القيادة الذاتية من المستوى 2+ وفقًا لمعايير SAE بدلاً من الهدف السابق وهو المستوى 4.
وللتذكير، تحصل تقنية القيادة الذاتية من المستوى الثاني على أنظمة مساعدة القيادة المتقدمة التي ستراها في السيارات اليوم، بما في ذلك التحكم التكيفي في السرعة، والحفاظ على المسار، والكبح الذاتي، ويتطلب الأمر من السائقين أن يضعوا أيديهم دائمًا على عجلة القيادة، ولا تزال تقنية القيادة الذاتية الكاملة من تيسلا، والتي تم تحديثها مؤخرًا، في المستوى الثاني وفقاً لمعايير SAE، ويُذكر أنه تم الترويج لسيارة آبل سابقًا بأنها تتمتع بقدرات المستوى الخامس التي تسمح بالقيادة الذاتية في جميع الظروف ولن تتطلب عجلة قيادة ودواسات، ولكن تجدر الإشارة إلى أنه حتى المستوى الرابع لم يتحقق بعد من قبل أي شركة وعدت به.
من جانبها، قامت شركات صناعة السيارات الأخرى، مثل مرسيدس بنز مع EQS، باختبار تكنولوجيا القيادة الذاتية من المستوى 3 في الولايات المتحدة. وتمتلك شركة صناعة السيارات أيضًا تقنية من المستوى الرابع تسمى Park Pilot، على الرغم من أن ذلك يقتصر على مواقف السيارات في المطار في ألمانيا. ومع ذلك، لا تزال هذه السيارة غير ذاتية القيادة بشكل كامل، كما تفوقت شركة شاومي الصينية العملاقة في مجال تصنيع الهواتف الذكية على شركة آبل في تقديم سيارة كهربائية للإنتاج بسيارتها السيدان التي تسمى SU7، والتي تتميز أيضًا بتقنية القيادة الذاتية من المستوى 4.
وفي الختام، عزز تقرير بلومبرج التصريحات السابقة بأن سعر سيارة آبل الكهربائية سيتجاوز 100 ألف دولار (375 ألف ريال)، مما يضعها بشكل مباشر في مواجهة تيسلا موديل S بلايد ومرسيدس-بنز EQS من حيث التسعير. ومع إطلاقها المقرر بعد أربع سنوات من الآن، فإن هذا السعر يحتاج إلى أن تكون سيارة مذهلة للحاق بالمنافسة.
وفي الختام، لم يكن التسعير مشكلة مع منتجات آبل. حيث يعد هاتف آيفون من بين أغلى الهواتف الذكية في السوق، إلا أن الطلب على منتج آبل المرغوب لا يزال يرتفع. والسؤال الآن هل سيكون هذا هو السيناريو عند وصول سيارة آبل الكهربائية؟