توقع الملياردير جيف بيزوس أن يصل عدد سكان العالم إلى تريليون نسمة، حيث سيعيش معظمهم في محطات فضائية أسطوانية ضخمة، موضحا أن الذكاء الاصطناعي من المرجح أن ينقذ البشرية بدلاً من تدميرها.
ورفض مؤسس “أمازون” في مقابلة تلفزيونية، فكرة أن البشر يجب أن يستعمروا كواكب أخرى، قائلًا إن بناء مستعمرات فضائية هو الطريقة الوحيدة لتحقيق هذا النمو السكاني الهائل.
ويعتقد بيزوس أن المستعمرات الفضائية ستساعد في وصول البشر إلى 125 ضعف حجم سكان الأرض الحاليين، مضيفاً أن البشر سيكونون أحراراً في اختيار العيش في الفضاء أم لا، لكن سكان المستعمرات سيكونون قادرين على استخدام طاقة وموارد مادية أكبر بكثير.
وأضاف: “أود أن أرى تريليون إنسان يعيشون في النظام الشمسي، وإذا كان لدينا هذا العدد، فسيكون لدينا ألف موزارت وألف أينشتاين، لكن الطريقة الوحيدة للوصول إلى هذه الرؤية هي المحطات الفضائية العملاقة، حيث إن أسطح الكواكب صغيرة جدًا”.
وتابع أنه إذا عاش البشر في مستعمرات “أونيل” الفضائية بالقرب من الأرض، والتي ستبنى باستخدام المواد الخام في القمر وحزام الكويكبات، فيمكنهم زيارة الأرض خلال الإجازة.
ويرجع مفهوم مستعمرات “أونيل” إلى كاتب الخيال العلمي “جيرارد كيه أونيل”، وينظر إليها كحل لتوفير بيئات صالحة للعيش في الفضاء، حيث توفر هذه المحطات المصممة على شكل أسطوانتين تدوران حول محور، بيئة اصطناعية تشبه الأرض وتستخدم الدوران لمحاكاة الجاذبية.
وتجاوز عدد سكان العالم 8 مليارات نسمة أخيراً، مع ارتفاع لمتوسط الأعمار، والذي يعوض انخفاض عدد الولادات.
وبلغ معدل النمو السكاني ذروته منذ عقود مضت في ستينيات القرن الماضي، ثم بدأ في الانخفاض منذ ذلك الحين، ومن المتوقع أن يستمر في الانخفاض.
واستغرق العالم 12.5 عام لينتقل من 7 مليارات إلى 8 مليارات نسمة، ومن المتوقع أن يستغرق الأمر على الأرجح 14.1 عاماً للانتقال من 8 مليارات إلى 9 مليارات، و16.4 عاماً أخرى للانتقال من 9 مليارات إلى 10 مليارات.
ويشهد متوسط العمر العالمي، الذي يبلغ حالياً 32 عاماً، ارتفاعاً في اتجاه صعودي، من المتوقع أن يستمر ليسجل 39 عاماً في عام 2060.
وتعاني بلدان مثل كندا من الشيخوخة السكانية مع انخفاض معدل الوفيات بين كبار السن، في حين شهدت بلدان مثل نيجيريا انخفاضات هائلة في وفيات الأطفال دون سن الخامسة.
وفي الوقت نفسه، تتجه معدلات الخصوبة إلى الانخفاض، فتتراجع إلى ما دون مستوى الإحلال في معظم أنحاء العالم – الحد الأدنى لعدد الولادات اللازمة لاستبدال كل من الأب والأم هو 2.1- وتشمل البلدان التي لديها معدلات خصوبة حول مستوى الإحلال، الهند وتونس والأرجنتين.