وأوضح مدير المتحف وأحد مفوضَي المعرض إريك لوفيفر، أن هذه الأعمال المرسومة بالحبر الأسود المأخوذ أحياناً من ملونات بالأزرق أو الأخضر أو الزهري وتحيط بها أحرف مخطوطة على لفائف من ورق الحرير “توازي عند الأوروبيين تحف عصر النهضة الإيطالي”.
وتتركز التحف حول مواضيع عدة تظهر مشاهد طبيعية للسماء، والأرض، والجبال، والأشجار، والأنهار والبحيرات. كما أن الشخصيات المرسومة غالباً ما تكون مجسدة بحجم مصغر، على طريق أو على جسر.
وجُمعت هذه التحف الفنية على يد هاوي الجمع هو لو-كوونغ 1907-2006 قبل تقديمها في 2018 إلى متحف هونغ كونغ الذي يشارك في تنظيم المعرض. وعنون هو، مجموعته “جناح السعادة المطلقة”.
التاريخ الصيني
وتشهد هذه الأعمال على مراحل محورية في التاريخ الصيني، بين أواسط القرن الخامس ومطلع القرن الثامن عشر، وهي حقبة شهدت “شرخاً تاريخياً عميقاً وتعاقباً بين السلالات الحاكمة”.
وتصور التحف الفنية 3 قرون من الذروة إلى التراجع التدريجي لسلالة مينغ، وسقوط بكين في قبضة المتمردين في 1644، وتقدم قوات المانشو، نحو جنوب الإمبراطورية، وقيام سلالة تشينغ الحاكمة.
وتسترجع هذه الرحلة الفنية بعنوان “الرسم خارج العالم” مسار الرهبان الصينيين التواقين إلى الخلوة في الغابات والجبال هرباً من مكامن القلق والفظائع بعد سقوط الإمبراطورية.