رئيس التحرير هيثم سليمان مدير التحرير محمد سليمان
آخر الأخبار

اعلان جانبي  يسار
اعلان جانبي يمين

الأمراض تتلف محاصيل البرتقال.. والأسعار تقفز

شهدت أسعار عصير البرتقال منذ عدة أشهر ، ارتفاعاً حاداً، ويرجع ذلك أساسا لضعف المحاصيل في الولايات المتحدة والبرازيل، وهما أكبر دولتين مصدرتين للبرتقال في العالم.

وبسبب مرض التنين، من المتوقع أن يصل إنتاج البرتقال في فلوريدا هذا الموسم إلى 16.1 مليون صندوق (كل صندوق يحتوي على 41 كيلوغراماً) ، أي بانخفاض 60% عن العام الماضي.

وارتفاع الأسعار لا يثير الدهشة عندما نعلم أن سعر عصير البرتقال المركز المجمد، بلغ ذروته عند 3.17 دولار للرطل في نهاية يوليو، مقابل 1.75 دولار فقط في نفس الوقت من العام الماضي.

ويعود سبب هذا الارتفاع في الأسعار بشكل خاص إلى محاصيل فلوريدا، أكبر منتج لعصير البرتقال في العالم بعد البرازيل.

ومنذ أكثر من عشر سنوات، كانت ولاية فلوريدا الواقعة في جنوب شرق الولايات المتحدة، تكافح ضد ما يسمى بمرض التنين الأصفر، وهو في الأساس جرثومة تنتقل عن طريق حشرة، تضرب الحمضيات الآسيوية بشكل خاص.

وتحول هذه الجرثومة برتقال الشجرة المصابة إلى اللون الأخضر، مما يجعلها غير صالحة للاستهلاك. ويضاف إلى “التنين الأصفر” ، إعصار إيان، الذي ضرب المنطقة في أكتوبر 2022 وقلّص الإنتاج كثيرا.

وفي هذا الموسم، يجب أن يكون الإنتاج في ولاية فلوريدا 16.1 مليون صندوق (41 كيلوغراماً في كل صندوق)، أي أقل بنسبة 60% عن العام الماضي، وهو من أسوأ المحاصيل في فلوريدا، منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وفقاً لوزارة الزراعة الأميركية.

وفي بيان صحفي نشر في مايو، أشار الاتحاد المهني الوطني لعصائر الفاكهة في فرنسا، إلى أن “مركّز عصير البرتقال ، المستخدم في صنع عصير البرتقال ونكتار البرتقال، أصبح من الصعب جدًا العثور عليه لجميع المشترين في قطاع العصير”.

ناهيك عن أن الوضع ليس أفضل بكثير في الدول المصدرة الأخرى بحسب الاتحاد.

وفي المكسيك انخفض الإنتاج وهو مخصص أصلا للسوق الأميركي، بنسبة 30% هذا العام بسبب الجفاف. وكذلك انخفض الإنتاج في إسبانيا بسبب نقص المياه.

ويؤكد أوليفييه دوفرز ، المتخصص في عمليات توزيع الأعاصير، أن عصير البرتقال ارتفع بنسبة 20% منذ بداية هذا العام، وكان التضخم في عصير البرتقال أعلى من المتوسط ​​بالنسبة للمنتجات الغذائية الأخرى، والذي يبلغ حوالي 15% .

ولم ير هذا الخبير تحسنا ولو قليلا على المدى القصير، باعتبار أن “البرازيل هي أيضاً دولة مصدرة محدودة”. ويعلق قائلاً: “السوق (في البرازيل) تحت المراقبة بشدة، وقلة من اللاعبين لديهم الإذن بالتصدير، ومن ثم سيتم الحفاظ على الأسعار”.

وأوضح الخبير قائلا إن “سعر رحيق الفاكهة المستخدم في عصير البرتقال الصناعي، يعتمد على سعر مركز الفاكهة وهو أيضا مرتفع، وكذلك سعر السكر”.

ويتساءل :”هل سينتهي المستهلكون بالتخلي عن عصير البرتقال التقليدي للإفطار؟” مشيرا إلى “أن الطلب في الوقت الراهن ، لا يزال مستقرا، ولكن قد لا يستمر ذلك للأبد ولذلك يمكن أن تسرق العصائر الأخرى العرض، وسيتحوّل الطلب خصوصا إلى عصير التفاح” الموجود بوفرة على أرفف محلات السوبر ماركات .

اترك تعليقا