قالت المحكمة الأوروبية للمراجعين، في تقرير، نشر اليوم الاثنين، إن الاتحاد الأوروبي يواجه خطر التراجع في محاولته لأن يصبح مصنعا رائدا للبطاريات.
وأضافت، في بيان، أن هذا يمكن أن يتسبب في عدم نجاح الاتحاد في تحقيق أهداف المناخ، نظرا لأن استبدال المركبات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي بمركبات كهربائية هو عنصر مهم في خفض الانبعاثات.
قوة عالمية لإنتاج البطاريات
ووفق البيان فإن المفوضية الأوروبية تستهدف التحول إلى “قوة عالمية (لإنتاج) البطاريات”، إلا أن الوصول المحدود إلى المواد الخام وارتفاع التكلفة والمنافسة القوية يمكن أن تبطئ التوسع في الصناعة”.
وأوضح البيان أن الظروف الأفضل للإنتاج يمكن أن تدفع المنتجين إلى نقل أعمالهم إلى أماكن أخرى، ومن بينها الولايات المتحدة التي تقدم “حوافز ضخمة” لإنتاج المعادن والبطاريات.
وأشار البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتمد بشدة على واردات المواد الخام لإنتاج البطاريات من دول لم يوقع معها اتفاقيات تجارة حرة.
وعلى سبيل المثال، يستورد الاتحاد الأوروبي 87% من الليثيوم الخام من أستراليا و68% من الكوبالت الخام من جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقالت آنيمي تورتلبوم، الكاتبة الرئيسية للتقرير: “لا ينبغي أن ينتهي المطاف بالاتحاد الأوروبي في موقف المعتمد على الغير في إنتاج البطاريات مثلما كان الحال مع الغاز الطبيعي”.
محادثات التجارة مع بريطانيا
والأسبوع الماضي، حذر لوبي شركات صناعة السيارات في ألمانيا من صعوبة المناقشات مع الاتحاد الأوروبي حول إعادة تشكيل القواعد التجارية اللاحقة بين المملكة المتحدة والتكتل، ورأى أن المحادثات تهدد برفع سعر السيارات الكهربائية.
جاء ذلك وفقا لما ذكرته وكالة أنباء بلومبرغ استنادا إلى اتحاد شركات صناعة السيارات (في دي ايه) والذي يمثل شركات مثل فولكس فاجن و”بي إم دبليو”.
يذكر أنه سيتعين اعتبارا من العام المقبل أن تكون بريطانيا ومكان آخر في أوروبا مصدر 45% من قيمة السيارة الكهربائية حتى يمكن تجنب فرض رسوم تصدير عليها بنسبة 10%.
ونقلت بلومبرغ عن اتحاد (في دي ايه) القول إن قطاع صناعة السيارات لن يكون مستعدا للالتزام بهذا الحد نظرا لاستمرار تزايد سلاسل الإمداد بالبطاريات في أوروبا.
وقال رئيس الاتحاد هيلديجارد مولر في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: ليس لدينا هنا ما يكفي من البطاريات لتنفيذ هذه القواعد… أمامنا محادثات صعبة، ونحن بصدد الاستعلام عن النتائج المترتبة (العواقب)”.
بي واي دي تعزز حصتها بألمانيا
وتسعى عملاق صناعة السيارات الكهربائية الصينية بي.واي.دي إلى توسيع حصتها السوقية بقوة في ألمانيا، حيث ذكرت أنها يمكنها الاستحواذ على ما يصل إلى 10% من هذه السوق.
وقال مدير مبيعات الشركة في ألمانيا، لارس باولي، “نريد أن نحصل على نحو 5% إلى 10 % من قطاع السيارات الكهربائية على المدى المتوسط”، دون تحديد موعد بعينه.
وأضاف أنه مشغول في الوقت الحالي بوضع هياكل المبيعات. وفي المجمل تم بيع 1.1 مليون سيارة كهربائية في ألمانيا منذ بداية العام.
وباعت بي.واي.دي. 550 ألف سيارة كهربائية في أنحاء العالم على مدار عام 2022 ، منها 440 ألفا في الصين.
وهذه هي المرة الأولى منذ 2008 التي تتفوق فيها الشركة على فولكس فاغن الألمانية في الصين.
ووفقا لخبراء السيارات، تتصدر الشركات الصينية المشهد فيما يتعلق بتقنية البطاريات والقيادة الذاتية.
وأوضح باولي، المسؤول عن أعمال شركة هدين اليكتريك موبيليتي، التي تستورد سيارات بي.واي.دي.، أن الشركة الصينية تستهدف بالأساس المستهلكين الذين يتسمون بالحساسية للأسعار في ألمانيا.