رئيس التحرير هيثم سليمان مدير التحرير محمد سليمان

اعلان جانبي  يسار
اعلان جانبي يمين

تويوتا ودايملر تراك تخططان دمج أعمال الشاحنات في آسيا

تعتزم شركة “دايملر تراك” الألمانية لتصنيع المركبات التجارية، دمج أجزاء كبيرة من أعمالها الآسيوية مع منافستها اليابانية “تويوتا”.

وأعلنت “دايملر تراك”، اليوم الثلاثاء، أن شركة “ميتسوبيشي فوسو تراك آند باص” المملوكة لها ستندمج مع شركة “هينو” المملوكة لـ”تويوتا” في شركة قابضة.

تفاصيل الصفقة

ومن المقرر أن تمتلك كلتا الشركتين حصصا متساوية، ومع ذلك سيُجرى إدراج الشركة القابضة في بورصة طوكيو للأوراق المالية، ما يعني أن نسبة كبيرة من الأسهم ستذهب أيضا إلى مستثمرين خارجيين.

وأشارت “دايملر تراك” إلى أن خطاب النوايا بين المجموعتين غير ملزم، ولم تذكر أي تفاصيل مالية.

وبحسب البيانات، يهدف المشروع المشترك إلى دعم إعادة هيكلة أعمال المركبات التجارية. وقد شعرت “دايملر تراك” مؤخرا بآثار المنافسة الكبيرة في آسيا. وفي العام الماضي انخفضت الأرباح التشغيلية المعدلة في قسم المركبات التجارية للشركة، بنسبة 60%، على الرغم من زيادة المبيعات والإيرادات.

وسيتيح المشروع لشركة هينو الوصول إلى تقنية “دايملر تراك”، الخاصة بتصنيع الشاحنات التجارية الثقيلة. وستتعاون الشركتان في إطار المشروع في تطوير محركات الهيدورجين وتقنيات مستقبلية أخرى.

ومن المنتظر التوقيع على العقود في الربع الأول من عام 2024، وتتوقع “دايملر تراك” إتمام المشروع بحلول نهاية العام المقبل.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشركة الألمانية مارتين داوم، إن “الشركة الجديدة المزمعة ستكون لاعبا أساسيا في جنوب شرق آسيا وشريكا مهما في عائلة دايملر تراك”، مشيرا إلى أن الإعلان عن الشراكة يمثل خطوة حاسمة على طريق تشكيل المستقبل اقتصاديا.

وبدوره، قال الرئيس التنفيذي لتويوتا كوجي ساتو، في بيان، إن “التعاون بين شركاتنا الأربع يعتبر بمثابة شراكة في تشكيل مستقبل الشاحنات التجارية في اليابان، ومستقبل مجتمع التنقل”.

كانت مبيعات “دايملر تراك” وصلت في العام الماضي إلى 156 ألف شاحنة في السوق الآسيوي، مقابل 187 ألف شاحنة في سوق أميركا الشمالية، ووصلت إلى 166 ألف شاحنة تحمل العلامة التجارية القوية مرسيدس-بنز في أوروبا وأميركا اللاتينية.

وليس من المنتظر أن تحقق “دايملر تراك” تحسنا قويا في الربحية وفقا للتخطيطات الخاصة بهذا العام.

ولا تزال الأعمال التجارية في أميركا الشمالية وأوروبا تمثل لـ”دايملر تراك” مصدر أرباح أكبر بكثير من غيره من المصادر الأخرى.

وتعاني هينو أيضا مشاكل، إذ إنها اضطرت في العام الماضي إلى وقف توريد الشاحنات الصغيرة، بسبب تلاعب عاملين في قياس قيم الانبعاثات.

وكان الرئيس التنفيذي السابق لتويوتا أكيو تويودا وبخ هينو قد عانا بشدة، حتى إن أكبر شركة لإنتاج السيارات في العالم، طردت هينو من مشروع مشترك لشركات يابانية لتطوير تقنيات مستقبلية.

 مستوى قياسي للإنتاج

عززت شركة تويوتا موتور كورب، مكانتها على قمة الشركات المصنعة للسيارات في العالم، حيث أنتجت 10.7 مليون سيارة خلال 12 شهرا حتى 31 مارس الماضي، بفضل زيادة الطاقة الإنتاجية، وتعزيز الإنتاج في أميركا الشمالية وآسيا.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن الشركة القول في بيان نهاية الشهر الماضي، إن مبيعاتها العالمية ارتفعت بنسبة 1.7%، لتصل إلى 10.6 مليون وحدة، بفضل قوة الطلب.

وزاد الإنتاج المحلي والمبيعات خلال 12 شهرا بنسبة 1.3% و2.4% على التوالي، إلى 3.8 مليون، ومليوني سيارة على الترتيب.

وخلال شهر مارس الماضي، ارتفع الإنتاج العالمي لتويوتا بنسبة 4.2% ليصل إلى 1.1 مليون وحدة، وارتفعت المبيعات بنسبة 2.4% لتسجل مليون وحدة.

من ناحية أخرى، أعلنت شركة هوندا موتور اليابانية، أن إنتاجها خلال العام المالي 2022 بلغ 3.8 مليون وحدة، في حين تراجعت المبيعات بنسبة 17%، لتصل إلى 3.6 مليون سيارة.

كما أعلنت شركة نيسان اليابانية تراجع إنتاجها العالمي بنسبة 3.7% إلى 3.3 مليون سيارة، كما انخفضت المبيعات بنسبة 17% لتصل إلى 3.2 مليون وحدة.

اترك تعليقا