أعلنت مجموعة “بي تي – BT Group” للاتصالات في بريطانيا بأنها ستخفض ما بين 40 إلى 55 ألف وظيفة بحلول نهاية العقد الحالي، وسط خطط للتحول إلى الذكاء الاصطناعي والخدمات المؤتمتة، وفق ما أوردته صحيفة الـ”إندبندنت” البريطانية، اليوم الثلاثاء.
ولدى شركة الاتصالات العملاقة حوالي 130 ألف موظف، لكنها تخطط لخفض هذا العدد إلى ما بين 75 ألفًا و95 ألفًا ضمن الفترة المذكورة.
وهذا يعني أن ما يصل إلى 55 ألف وظيفة قد يتم إلغاؤها على مدى 5 إلى 7 أعوام مقبلة، أي أكثر من 40% من مجموع القوة العاملة في الشركة.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة فيليب جانسن، إن “الذكاء الاصطناعي المتقدم جزء أساس من خطط التحول التكنولوجي للشركة، وإن الخطط ستجعل الخدمات أسرع وأفضل وأكثر سلاسة للعملاء”.
وشدد على أن “التحول نحو الذكاء الاصطناعي لن يعني أن العملاء سيتعاملون مع روبوتات، فلدى الشركة عدة قنوات للتواصل مع العملاء، ونحن نعمل عبر الإنترنت، ولدينا 450 متجرًا، وهذا لا يعد تخطيطًا للتغيير على الإطلاق.. هناك كثير من الفرص لعملائنا للتعامل مع الناس في بي تي.. ثمة موظفون كثر يمكن التحدث معهم”، وفق الـ”إندبندنت”.
وأضاف: “تخلق التكنولوجيا الجديدة وظائف جديدة في نهاية المطاف.. لكن هذه هي المرحلة الثانية، وهذا ما نعمل عليه جميعًا في الوقت الحالي”.
وأشارت “بي تي” إلى أنها، بمجرد طرح شبكة النطاق العريض وشبكة الجيل الخامس بالكامل، لن تحتاج إلى عديد من المهندسين لبناء الشبكة وصيانتها.
وستلغى أكثر من 15 ألف وظيفة أيضًا عندما يبدأ الاستثمار في تحويل الشبكة إلى الألياف الضوئية بالكامل في التوقف التدريجي، وستختفي أكثر من 10 آلاف وظيفة مع توقف المجموعة عن تشغيل شبكات مزدوجة مثل شبكتي الجيلين الثالث والرابع.
وتأتي هذه الخطوة في حين أعلنت الشركة انخفاضًا بنسبة 12% في أرباحها قبل احتساب الضرائب إلى 1.7 مليار جنيه إسترليني (2.1 مليار دولار)، خلال العام الماضي، وتراجع طفيف في الإيرادات.