توقع خبير كمبيوتر أن البشر سيتمكنون من “العيش” بعد الموت في المستقبل بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة.
وقال الدكتور أجاز علي إن الأحباء الذين يموتون سيستمرون في الوجود بشكل رقمي بفضل الذكاء الاصطناعي “الذي يلتقط” مظهرهم وشخصيتهم. ويعتقد الدكتور علي، رئيس قسم الأعمال والحوسبة في جامعة رافينسبورن، أن البشر قد يكونون قادرين في المستقبل على تحميل “توأم رقمي” لأنفسهم.
وسيتم التقاط “التوأم” من الشخص الحي باستخدام التسجيلات وتحليل البصمة الرقمية وأشياء مثل التقاط الحركة والصور من أجل حضوره المرئي. وعندها سيكون هذا التوأم قادراً على “العيش” بعد الموت، مما يسمح للأقارب الثكلى بالتفاعل مع أحبائهم، على الرغم من وفاتهم.
وقال الدكتور علي: “من خلال ربط الذكاء الاصطناعي بالتقنيات الرقمية وأدوات التقاط الحركة، سيتم نقل وعينا ومعرفتنا وخبراتنا إلى التوائم الرقمية. وأوضح عالم الكمبيوتر أن التكنولوجيا، التي يمكن أن توجد في وقت مبكر من عام 2050، ستكون ثورية”.
وأضاف الخبير “باستخدام الأدوات القائمة على البرمجة اللغوية العصبية والتي ستكون أكثر تقدماً من شات جي بي تي وبارد، سيتمكن المستخدمون من التفاعل مع هذه التوائم الرقمية في الوقت الفعلي والاستفادة من معارفهم وأفكارهم. ويمكن لأحبائهم الاستمرار في التفاعل مع أقاربهم الذين ماتوا بالفعل ولكنهم موجودون في شكل توأم رقمي”.
وقامت شركة أمازون العملاقة للبيع بالتجزئة عبر الإنترنت بالفعل بمعاينة تقنية من شأنها أن تسمح لمساعد الصوت أليسكا الذكي الخاص بها بالتحدث إلى المستخدمين بصوت قريب ميت. وأعلن روهيت براساد، النائب الأول لرئيس شركة أليكسا للذكاء الاصطناعي في أمازون وكبير العلماء، في يونيو من العام الماضي، أن أليكسا قد تتمكن قريباً من تجميع أصوات الأقارب المتوفين في خططها الأخيرة “لجعل الذكريات تدوم”. وأوضح براساد أن هذه كانت طريقة أمازون لتقريب الناس من أقاربهم الذين فقدوا في جائحة فيروس كورونا.