يدخل “الأبيض” هذه المباراة، وفي رصيده ثلاث نقاط، من فوزه في مواجهته الأولى على نظيره السوري 2-1، في الجولة الأولى، ليتساوى مع تونس في رصيد النقاط، فيما يخلو رصيد سوريا وموريتانيا من النقاط، وبالتالي فإن الفوز سيرفع رصيد المنتخب إلى ست نقاط، ويمهد له طريق التأهل إلى مرحلة ربع النهائي.
واختتم المنتخب تحضيراته للمواجهة المقبلة، بأداء التدريب الرئيسي، الذي أطمأن من خلاله الجهاز الفني بقيادة الهولندي فان مارفيك، على جاهزية اللاعبين، بإجراء اختبارات بدنية وفنية دقيقة بغية اختيار العناصر الأكثر قدرة على أداء المهمة، كما اختبر المدرب ومعاونيه الخطة الفنية التي سيعتمدها لتحقيق النتيجة المطلوبة.
وحرص مارفيك خلال اليومين الماضيين على دراسة المنتخب الموريتاني، من خلال مشاهدة تسجيلات حديثة لآخر مبارياته، ومن ضمنها لقاءه مع المنتخب التونسي في الجولة الأولى للبطولة، وذلك من أجل التعرف على مواطن الضعف والقوة لدى المنافس.
من جانبه حدد محمد العطاس الهدف الأساسي من مباراة اليوم، بأنه يتمثل في السعي لحصد النقاط الثلاث، ورفع رصيد المنتخب إلى ست نقاط، من أجل تعزيز حظوظه في مواصلة المشوار، والتأهل إلى الدور ربع النهائي من البطولة.
ورفض العطاس التقليل من قدرات المنتخب الموريتاني، بعد الخسارة التي كان قد تعرض لها أمام تونس في الجولة الأولى، لافتاً إلى أن لكل مباراة ظروفها المختلفة، وأن النتيجة لا تعني ضعف المنتخب الموريتاني، الذي سيخوض المواجهة وهو يأمل في تعويض خسارته الأولى.
وقال: “ندرك الهدف المطلوب أن نحققه في هذه المباراة، سنبذل قصارى جهدنا ونقاتل بقوة من أجل إسعاد الجماهير من خلال هذه البطولة، نعلم أن المباراة لن تكون سهلة، وأن المنافس سيقدم كل ما عنده لإثبات وجوده وتعويض خسارته السابقة، وهذا يلزمنا بالتركيز التام خلال التسعين دقيقة وتقديم كل ما نملك للخروج بالنتيجة التي نحتاجها”.
أما زميله علي صالح، أكد أن “الأبيض” سيخوض مباراة اليوم، وهو يتطلع لمواصلة الانتصارات في هذه البطولة المهمة، مشيراً إلى أن الجميع يدرك أهمية اللقاء وضرورة تحقيق نتيجة إيجابية تمهد طريق المنتخب إلى الدور ربع النهائي، في هذه البطولة التي تضم نخبة المنتخبات العربية.
وأوضح صاحب الهدف الثاني في مرمى سوريا، أن جميع اللاعبين يتعاملون مع كل المباريات بنفس الدرجة من الاهتمام، ولا يستهينون بأي منافس مهما كانت نتائجه في المواجهات السابقة، مشيراً إلى أن خسارة المنتخب الموريتاني أمام تونس لن تخدعهم، ولن تجعلهم يشعرون بالاسترخاء، مؤكداً أن الجميع يدرك أهمية المباراة، وضرورة تحقيق نتيجة إيجابية فيها.
وأبدى صالح سعادته بمساهمته في فوز المنتخب على سوريا في المباراة الأولى بتسجيل الهدف الثاني، مؤكداً أن وصوله لشباك المنافس عزز ثقته بنفسه، وجعله أكثر حرصاً على الاستمرار في تقديم مستوى يرضي الجمهور، ويساعد “الأبيض” على تحقيق نتائج جيدة، متمنياً أن يوفق مع زملائه في إسعاد الجماهير.