وتوج المنتخب الأرجنتيني بلقب البطولة ليكون الرابح الأكبر، حيث استعاد الفريق اللقب العالمي الغائب عنه منذ 1986 كما حقق قائده ميسي الحلم الذي طالما راوده على مدار مسيرته الاحترافية واستكمل بذلك لوحة إنجازاته التي كان ينقصها هذا اللقب العالمي.
وحقق ميسي في مسيرته بالبطولة أكثر من رقم قياسي مهم وتاريخي سيظل محفوراً في ذاكرة المونديال وسجلات كرة القدم.
وأثبت ميسي أنه أسطورة حقيقية بعدما نجح في قيادة الفريق للقب العالمي مثلما حقق مواطنه الأسطورة الراحل دييغو مارادونا نفس الإنجاز في نسخة 1986.
ولكن البطولة، التي امتدت فعالياتها على مدار 29 يوماً، شهدت العديد من الرابحين بمن في ذلك المنتخب الفرنسي الذي خسر المباراة النهائية.
وربما خسر المنتخب الفرنسي النهائي، ولكن الفريق أكد أنه ربح فريقا يمكنه المنافسة بقوة على البطولات الكبيرة لسنوات طويلة قادمة.
وجاءت إصابات كريم بنزيما ونجولو كانتي وبول بوجبا قبل البطولة وغيابهم عن هذه النسخة لتفتح المجال أمام مشاركة عناصر شابة مثل كولو مواني وأوريلين تشواميني أثبتت جدارتها في البطولة وقدرتها على المنافسة بقوة في المستقبل.
كما أكدت البطولة أن المنتخب الفرنسي يمتلك مهاجما فذا يمكن الاعتماد عليه لسنوات طويلة وهو كيليان مبابي الذي توج هدافا للبطولة برصيد 8 أهداف رافعا رصيده إلى 12 هدفا في بطولات كأس العالم.
ويعتبر مبابي من أكثر الرابحين في مونديال 2022، وهو ما ينطبق أيضا على مديره الفني ديدييه ديشامب الذي قاد الفريق لثالث نهائي في البطولات الكبيرة في غضون 6 سنوات حيث خاض الفريق بقيادته نهائي يورو 2016 وخسر أمام المنتخب البرتغالي ثم نهائي مونديال 2018، وفاز باللقب فيما خسر نهائي مونديال 2022 أمام الأرجنتين بركلات الترجيح بعدما تعادل الفريقان 3-3 في المباراة.
كذلك، كان المنتخب المغربي من أكثر الرابحين في هذه النسخة بعدما حقق إنجازاً غير مسبوق، وأصبح أول منتخب عربي وأفريقي يبلغ الدور نصف النهائي للمونديال متفوقا في طريقه على منتخبات كبيرة وعريقة مثل منتخبات بلجيكا وإسبانيا والبرتغال.
ووضع المنتخب المغربي نفسه بقوة وجدارة على خريطة كرة القدم العالمية من جهة كما منح الأمل والحافز للمنتخبات الأفريقية والعربية للمنافسة بقوة وشجاعة على المستوى العالمي في المستقبل.
وكان المنتخب الكرواتي من أكثر الفرق التي حققت مكسباً كبيراً في مونديال 2022 حيث نجح في بلوغ نصف النهائي أيضاً واحتل المركز الثالث في هذه النسخة بعد 4 سنوات من فوزه بالمركز الثاني في مونديال 2018 بروسيا.
وبهذا يكون الفريق حقق نجاحاً مميزاً على مدار آخر ربع قرن؛ حيث سبق له احتلال المركز الثالث في نسخة 1998 بفرنسا.
وأكد الجيل الحالي للمنتخب الكرواتي أنه من أكثر الأجيال نجاحاً بقيادة النجم الكبير لوكا مودريتش (37 عاماً) الذي لعب دوراً بارزاً في إنجازات الفريق بمونديال 2018 و2022.
كذلك شهدت البطولة أكثر من رابح على المستوى الفردي من خلال الأرقام القياسية التي حققها العديد من اللاعبين، وكان في مقدمتهم حارس المرمى الفرنسي هوغو لوريس وزميله المهاجم المخضرم أوليفيه جيرو والمهاجم الإكوادوري إينر فالنسيا.