وجاء الاتهام الإسرائيلي الذي لم ترد عليه حتى الآن بيروت أو طهران أو قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان يونيفيل، في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين إسرائيل وإيران.
وفي ما وصفه بأول كشف علني عن الواقعة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس: “المؤسسات الأمنية الإيرانية بالتعاون مع حزب الله نفذت في الآونة الأخيرة عملية إلكترونية لسرقة مواد عن أنشطة يونيفيل وانتشارها في المنطقة لصالح حزب الله”.
وقال في مؤتمر إلكتروني في جامعة تل أبيب: “هذا هجوم مباشر آخر من إيران وحزب الله على اللبنانيين وعلى استقرار لبنان”.
وتتهم اسرائيل حزب الله بإقامة مواقع سرية على الحدود في تحد ليونيفيل. ويقول مسؤولون لبنانيون إن إسرائيل تواصل التحليق بطائراتها فوق أراضيهم في انتهاك لوقف إطلاق النار.
وقال غانتس إن وحدة إلكترونية في الحرس الثوري الإيراني تُسمى شهيد كاوه “أجرت أبحاثاً لإعطاب السفن ومحطات الوقود والمنشآت الصناعية في العديد من الدول الغربية منها بريطانيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، وإسرائيل”.
وأوردت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، ادعاءات مماثلة في العام الماضي، قائلة إن السفارة الإيرانية في لندن لم ترد عليها.
ولمّح غانتس إلى أن إسرائيل، التي يُعتقد على نطاق واسع أنها شنت حرباً إلكترونية على المنشآت النووية الإيرانية والبنية التحتية الأخرى، قد تنتقم من قراصنة العدو.
وقال: “نعرف من هم، نستهدفهم والذين يوجهونهم. إنهم تحت أعيننا ونحن نتحدث، وليس فقط في الفضاء الإلكتروني. هناك مجموعة متنوعة من الردود المحتملة على الهجمات الإلكترونية داخل وخارج المجال السيبراني”.