أكد طارق عامر محافظ البنك المركزى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يدعم جهود التكامل والتعاون الإقتصادى والتجارى بين مصر ودول القارة الإفريقية، وأيضا تدعيم جميع الخطوات الهادفة إلى تعزيز الشراكات التجارية والاقتصادية والمالية بين الدول الإفريقية بهدف الإرتقاء بمستوى معيشة مواطنى القارة وتحقيق الرخاء المنشود.
جاء ذلك خلال الكلمه الافتتاحية للمحافظ طارق عامر محافظ البنك المركزى فى الاجتماعات السنوية الـ29 للبنك الافريقى للتصدير والاستيراد “أفريكسيم بنك 2022″ والتى تعقد بالعاصمة الإدارية تحت عنوان ” تحقيق إمكانيات منطقة التجارة الحرة الإفريقية فى مرحلة ما بعد كوفيد 19 – الاستفادة من طاقات الشباب”.
وقال عامر إن تفعيل التعاون بين دول القارة لابد أن يكون نابعا من الدول الإفريقية وبأيدى أبنائها وبسواعد شبابها، موضحا أن الإهتمام بإفريقيا كان فى مقدمة اهتمامات القيادة السياسية المصرية وكذلك على مستوى البنك المركزى، حيث كان هناك تفاعل وتعاون على مستوى واسع للاستفادة من الامكانيات والفرص المتاحة فى المجال الاقتصادى والتجارى وعلى مستوى القطاع المصرفى كذلك.
وأشار إلى أن البنك الإفريقى للتصدير والاستيراد له دور هام فى دعم التجارة بين دول القارة والبنوك لديها خبرات وامكانيات وكذلك دراية بفرص التمويل، حيث أن المؤسسات المالية والبنوك الإقليمية والمحلية لديها قدرة على تفعيل التعاون الاقتصادى والتجارى بين دول القارة.
وقال محافظ البنك المركزى المصرى إن التفاعل المباشر بين أصحاب القرار على المستوى الرسمى وعلى مستوى مؤسسات التمويل والمصارف له أهمية كبرى للتعامل مع التحديات التى تواجهه دول القارة ودفع مستقبل اقتصادها الى المستويات المؤمولة.
وشدد عامر على أهمية التعاون الإفريقى لمكافحة الفقر ورفع مستويات المعيشة فى دول القارة من خلال تمويل المشروعات وخلق فرص العمل، موضحا أن الشباب هم المحرك الرئيسى للنمو، وهو ما نؤمن به فى البنك المركزى المصرى، حيث اعتمدنا على الشباب وجعلناهم يتولون المناصب العليا فى البنك المركزى المصرى وحققوا نجاحات هائلة، وهذا الفكر نابع من فكر الدولة المصرية الذى يعطى الفرصة الكاملة للشباب فى المشاركة والقيادة والذى لابد من التوسع ف تطبيقه على مستوى دول القارة.
وأشار إلى أن هناك تحديات كبيرة فى هذا الوقت تشهدها الدول الإفريقية وهو ما يتطلب استغلال كل القدرات والإمكانيات، لافتا إلى أن البنك المركزى المصرى يقوم بالعديد من الإجراءات الاستباقية للتعامل مع الأزمات وكذلك نعمل على الاستماع للمواطنين والتواصل معهم والعمل على السيطرة على التضخم وفى نفس الوقت المحافظة على معدلات النمو والاستثمار وهى معادلة صعبة ولكن سنعمل على تحقيقها والنجاح فيها.
وأكد محافظ البنك المركزى المصرى أن هناك رغبة كبيرة فى زيادة دور البنك الإفريقى للتصدير والاستيراد فى دعم التجارة الافريقية وسنعمل على دعمهم من خلال زيادة رأس المال وزيادة حجم الأعمال وسيكون هناك منافسة مع البنك الإفريقى للتنمية وسنعمل أيضا على زيادة دوره فى التنمية فى القارة مع تولى المركزى المصرى رئاسة مجلس المحافظين له فى الدورة المقبلة.