وبقرار بوش الابن في 2003، غزت الولايات المتحدة العراق، ما أدى إلى سقوط نظام حزب البعث الحاكم، لكن الخطوة فتحت الباب أمام حقبة دامية في تاريخ البلاد، بلغت ذروتها مع حرب طائفية وصعود غير مسبوق لتنظيمات إرهابية.
وبين 2003 و2011، تاريخ الانسحاب الأمريكي من العراق، قتل أكثر من 100 ألف مدني بحسب منظمة Iraq Body Count، في حين خسر الأمريكيون 4500 شخص.
وفي حفل بمؤسسته في تكساس ليل أمس الأربعاء، تطرق بوش للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وقال في خطابه: “قرار رجل واحد أن يشن غزواً غير مبرر على الإطلاق ووحشي على العراق… أقصد أوكرانيا”، وقوبلت زلّة اللسان بضحك الجمهور في الحفل.
وتداولت وسائل إعلام عربية عدة مقطع الفيديو المذكور، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، علّق صحافيون وباحثون مهتمون بالعالم العربي على المقطع وشاركوه على حساباتهم.
واعتبر الحقوقي اللبناني عمر نشابة في تغريدة أن “جورج بوش قالها بنفسه واختصر كل التقارير والتحقيقات والكتب والخلاصات وعرف بشكل واضح طبيعة الإدارة الأمريكية، شكراً بوش للاختصار”.
ورأى الإعلامي العراقي عمر الجنابي في تغريدة أيضاً أن “شبح غزو العراق وتدميره، يلاحق بوش الابن، وعقله الباطن يفضحه عندما تفوق على لسانه ليؤكد الأخير أن ما جرى في العراق أبشع بألف مرة من الذي يجري في أوكرانيا”.
وفي حين لم يعلّق سياسيون كبار أو سلطات البلاد على الأمر، قابل العراقيون على فيس بوك الموقف بمرارة، وكتب حمزة قصي “الآن تبين الحق من الباطل وأن غزو العراق كابوس يعيش معك طول الحياة وتشعر بعذاب الضمير”.
وقال عصام الوسمي من جهته: “صدقت الآن، وكذبت وتكلمت بتفاهات عن العراق في السابق”، وكتب ناهض التميمي “ستبقى جريمة احتلالكم للعراق وتدميره كابوساً يؤرق مضاجعكم ويؤنب ضمائركم الميتة يا مجرمين”.
وبدأ الغزو الأمريكي البريطاني للعراق في 20 مارس(أذار) 2003، بعد اتهام نظام صدام حسين بامتلاك “أسلحة دمار شامل”، لم يعثر عليها قط.