وجاء تراجع مشتريات النفط الإيراني، الذي يشكل نحو 7% من واردات الصين أكبر مستورد للخام في العالم، في الوقت الذي فقد فيه الدبلوماسيون الغربيون الأمل في إحياء الاتفاق النووي في 2015، بينما شجعت أسعار النفط المرتفعة إيران على التأني قبل العودة إلى الاتفاق.
وإذا عاد الاتفاق، ستستطيع إيران زيادة مبيعاتها من النفط خارج الصين، التي كانت العميل الأهم لإيران في العامين الماضيين، إلى عملائها السابقين في كوريا الجنوبية، وأوروبا.
وفي غضون ذلك، يتجه الخام الروسي نحو الصين، في الوقت الذي يواجه فيه عزلة بسبب انخفاض الطلب في أوروبا بسبب المخاوف المتزايدة من العقوبات بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأظهرت التقييمات الأولية لفورتكسا أناليتكس أن الصين استوردت قرابة 650 ألف برميل يومياً من الخام الإيراني في أبريل (نيسان)، أي أقل قليلا من حوالي 700 ألف برميل يوميا في مارس (آذار).
وقدرت شركة كبلر لتحليل البيانات مبدئيا صادرات إيران في أبريل (نيسان) عند 575 ألف برميل يومياً، انخفاضاً من 840 ألف برميل يومياً في المتوسط في الربع الأول من 2022، لكنها تتوقع تعديل كميات أبريل (نيسان) في الأسابيع المقبلة.
وتعتبر شركات التكرير المستقلة في الصين من المشترين الرئيسيين للنفط الإيراني.
وقال متعاملون إن المصافي خفضت منذ فبراير(شباط) واردات الخام، حيث عملت بأقل من نصف طاقتها في أبريل (نيسان)، وأدى ارتفاع الأسعار والتشديد في حصص الواردات والإغلاقات إلى تراجع هوامش الربح.
وقالت إيما لي محللة شؤون الصين لدى فورتكسا: “بدأ النفط الإيراني يواجه صعوبات في العثور على مشترين منذ فبراير(شباط)، بعد أن قلصت المعامل المستقلة معدل التشغيل”.
وفي المقابل، قفزت واردات الصين المنقولة بحراً من روسيا 16% في أبريل (نيسان) بالمقارنة مع مارس (آذار) إلى حوالي 860 ألف برميل يومياً، أعلى مستوى منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي وفقاً لبيانات رفينيتيف.