قال كونور كودي لاعب المنتخب الإنجليزي لكرة القدم إن المنتخب لن يسافر إلى قطر في العام المقبل للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2022، متجاهلا الانتقادات الخاصة بحقوق الإنسان في قطر.
وتواجه قطر إدانات شديدة من منظمات مثل منظمة العفو الدولية بشأن طريقة التعامل مع العمال المهاجرين في مواقع الإنشاءات الخاصة بكأس العالم التي تحتضنها في العام المقبل.
واعترف المدافع الإنجليزي كودي بأن المنتخب لم يشهد بعد حوارات بهذا الشأن لأن تركيزه منصب على حسم التأهل إلى نهائيات المونديال.
ولكن في ظل اقتراب المنتخب بشكل كبير من حسم التأهل، حيث يحتاج إلى نقطة واحدة فقط من مباراته المقررة أمام سان مارينو اليوم الاثنين ضمن التصفيات الأوروبية، يتوقع كودي مواجهة تلك القضايا في وقت ما.
ونال عدد من لاعبي المنتخب الإنجليزي، منهم ماركوس راشفورد ورحيم سترلينج وجوردان هندرسون، إشادة واسعة تتعلق بضميرهم الاجتماعي الذي أظهروه في مختلف الجوانب. وفي هذا الإطار، لا يتوقع كودي أنه سيجرى تفادي الحديث بشأن قضية قطر.
وقال كودي في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء البريطانية “بي إيه ميديا” :”أولا وقبل كل شيء، لم تجر أي حوارات بعد.”
وأضاف :”بالطبع نحن نرى الكثير في الأخبار في الوقت الحالي، وأعتقد أن هناك ما هو أكثر بكثير من الأخبار والمشكلات في قطر.”
وتابع :”لكن بالنسبة لنا، دائما ما نقول إننا يجب أن نؤكد القيام بعملنا أولا، ونؤكد أننا نحاول الوصول للبطولة بأكثر قدر من السرعة والإيجابية. وبعدها أنا واثق من أن الحوارات ستجرى مع اللاعبين.”
وأضاف :”أعتقد أن الشيء المذهل الذي أظهره هذا المنتخب الإنجليزي هو أن أشخاصه يحاولون إحداث الفارق طوال الوقت، وهذا يحدث من جانب الفريق باستمرار. الناس يحاولون استخدام هذه المنصة.”
وذكر :”إذا كانت هناك أي طريقة يمكن للاعبين أن يساعدوا من خلالها على المضي قدما في مواقف مختلفة، فأنا واثق من أننا نحن اللاعبون، كجزء من المنتخب الإنجليزي، سنحاول القيام بها.”
وتابع كودي :”نحن بالطبع نرى أشياء، فنحن لسنا روبوتات، وإنما بشر، نحن نرى أشياء في الأخبار تحدث كل يوم.”
وأضاف :”لكنني أعتقد أننا دائما كنا نقول لأنفسنا طوال العام الماضي إن الشيء الأكثر أهمية هو الوصول لما نهدف إليه، وهو (مونديال) قطر، ثم نتحدث بصدق عن الوضع عندما يحين الوقت المناسب.”