وكانت هذه الملاحظة قد تم تسجيلها منذ بداية وباء كوفيد-19، حيث رصد الأطباء بوادر ارتفاع في معدل تشخيص حالات السكري في مدينة ووهان الصينية، واستمرت هذه الملاحظة في عدة دول بعد ذلك.
وتوصلت دراسة أمريكية إلى أن 40% من المصابين بكوفيد-19 يتم تشخيص السكري لديهم خلال الأشهر التالية للمرض، بينما قدّرت دراسة ألمانية نسبة تشخيص حالات السكري بعد كورونا بـ 28% خلال الأشهر الـ 4 التالية للعدوى.
وتضمنت التفسيرات التي تبنتها جمعية السكري البريطانية ونشرها موقع “نيو ساينتست”:
• يُعتقد أن حوالي 1% من الأشخاص في المملكة المتحدة يعانون من مرض السكري غير المشخص، فإذا ذهب هؤلاء إلى المستشفى بسبب كوفيد -19 وتم اختبار نسبة السكر في الدم لديهم سيتم الكشف عن الحالة.
• تضغط العديد من الأمراض الالتهابية على الجسم بطرق مختلفة، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، وهي ظاهرة تسمى نقص سكر الدم الناتج عن الإجهاد.
• تشخيص السكري بعد الإصابة بكورونا مشابه للطريقة التي يتطور بها سكري الحمل أحياناً بشكل مؤقت، ثم يتم التعافي بعد الولادة، لكن يظل المصابون أكثر عرضة للخطر بعد ذلك.
• من المحتمل أن الفيروس التاجي يصيب بشكل مباشر خلايا البنكرياس التي تصنع الأنسولين ويضرها أو يقتلها. أو قد تتضرر خلايا البنكرياس بسبب ارتفاع مستوى الالتهاب الناجم عن استجابة الجهاز المناعي للفيروس.
وحذّر التقرير المصابين بفيروس كورونا من مخاطر الإصابة بالسكري، ودعا إلى مراقبة بعض الأعراض مثل: كثرة التبول والإحساس بالعطش، لسرعة تشخيص السكري في بداياته.