تقوم أخصائية علم التشريح السريري، الأمريكية أليسون فيست (42 عاماً)، بالمزج بين الفن وعلم الأحياء لإنشاء أعضاء اصطناعية واقعية لأجزاء الجسم المفقودة باستخدام السيليكون.

تقول فيست، من ولاية دالاس الأمريكية، إن عملها في تصنيع الأعضاء البشرية من السيليكون يتطلب منها أن تكون فنانة وطبيبة في نفس الوقت. وقد قامت فيست، بصناعة الكثير من الأعضاء البشرية الواقعية من السيليكون لعدد كبير من الأشخاص الذين فقدوا أنوفهم وعيونهم وآذانهم وأطرافهم نتيجة أمراض خلقية أو عمليات استئصال بسبب إصابتهم بالسرطان والعدوى.

ويقول المريض “جاي جاسكوفسكي” الذي يبلغ من العمر 56 عاماً، إنه فقد أنفه بسبب السرطان في عام 2020، مما جعل مظهر وجهه يبدو غريباً. لذا فقد لجأ للدكتورة فيست لصناعة أنف واقعي له، وكانت النتيجة مدهشة حيث استعاد مظهره القديم بأنف جديد بدا وكأنه أنف حقيقي.

كما ساعدت الدكتورة فيست، امرأة تدعى فيكتوريا موغو، تبلغ من العمر 41 عاماً، تم بتر يديها وقدميها بعد تعرضها لصدمة إنتانية بسبب التهاب رئوي أصابها، وحصلت على أطراف اصطناعية من السيليكون.

ولم تقتصر مساعدة فيست للمرضى على الأطراف الاصطناعية فحسب، فقد نجحت في صناعة عين اصطناعية مدهشة لرجل ستيني يدعى إيان بونر، فقد عينه عندما كان طفلاً بسبب إصابته بالسرطان.

وتقول فيست، إن تشوهات الأذن هي الحالة الأكثر شيوعًا التي تعالجها، إذ يعاني بعض الأطفال من تشوه خلقي في الأذن لدى ولادتهم، إضافة إلى حالات عديدة لدى البالغين الذين يفقدون آذانهم بسبب سرطانات الجلد.

وتوضح فيست، بأن وظيفتها هي إنشاء طرف اصطناعي مطابق للواقع، لذا فإن العملية قد تستغرق ما يصل إلى ستة أسابيع، لضبط اللون والشكل وكل التفاصيل الأخيرة وصولاً إلى الأوردة والمساك والتجاعيد.

يتم تطبيق معظم الأطراف الاصطناعية بمواد مغناطيسة، ومواد لاصقة مقاومة للماء للحصول على أقصى تأثير واقعي، بحسب ما نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية.