وكان المنتخب السنغالي (أسود التيرانغا) أحرز لقبه الأول في بطولات كأس الأمم الأفريقية بالتغلب على نظيره المصري (أحفاد الفراعنة) بركلات الترجيح 4-2 في المباراة النهائية للبطولة في السادس من فبراير (شباط) الماضي، وذلك بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
ولهذا، تتسم المواجهة بين الفريقين في الدور النهائي لتصفيات المونديال بالطابع الثأري من ناحية، إضافة إلى أهميتها البالغة حيث يتأهل الفائز منها إلى الحدث الأبرز في عالم كرة القدم.
ويستضيف “الفراعنة”، “أسود التيرانغا” غداً على إستاد القاهرة الدولي، بينما ستقام مباراة الإياب بينهما يوم الثلاثاء المقبل في السنغال.
ومع عناصر القوة التي يتمتع بها الفريقان ومستوى كل منهما في البطولة الأفريقية التي أقيمت قبل أسابيع قليلة، يبدو من الصعب التكهن بهوية الفريق الفائز في هذه المواجهة.
ولكن الشيء المؤكد أن النسخة المرتقبة من المونديال ستفقتقد واحداً من أبرز القوى الكروية في القارة السوداء بعدما أوقعت القرعة طرفي النهائي الأفريقي في مواجهة حاسمة على بطاقة التأهل للمونديال.
وحافظ المنتخب المصري على سجله خالياً من الهزائم في الدور الماضي (دور المجموعات) بتصفيات المونديال، حيث حقق أربعة انتصارات وتعادل في مباراتين، ليتصدر مجموعته بفارق سبع نقاط أمام المنتخب الغابوني، كما سجل لاعبوه عشرة أهداف واهتزت شباك الفريق أربع مرات فقط في المباريات الستة.
وفي المقابل، حقق “أسود التيرانغا” خمسة انتصارات وتعادلاً وحيداً في مجموعتهم بالتصفيات، وتصدر الفريق المجموعة بفارق ثماني نقاط أمام منتخب توغو، وأحرز الفريق 15 هدفاً واهتزت شباكه أربع مرات فقط في المباريات الست.
وتوضح هذه الإحصائيات مدى قوة الهجوم السنغالي بقيادة ساديو ماني مهاجم ليفربول، الذي يخوض تحدياً جديداً في مواجهة المصري محمد صلاح زميله في ليفربول وأحد أفضل لاعبي العالم في السنوات القليلة الماضية.
ورغم انتهائها بالتعادل السلبي، أظهرت المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية مدى تفوق المنتخب السنغالي على نظيره المصري حيث سدد أسود التيرانجا 13 كرة في المباراة باتجاه المرمى مقابل سبع تسديدات للفراعنة وإن فشل الفريقان في هز الشباك في نهاية الأمر.
كما تشير إحصائية أخرى إلى التفوق السنغالي في الآونة الأخيرة؛ حيث خاض الفريق 23 مباراة منذ بداية عام 2021 حتى الآن، وخسر مباراة واحدة فقط، كما حافظ الفريق على سجله خاليا من الهزائم في آخر 18 مباراة قبل مباراة الغد، بينما خاض “الفراعنة” 22 مباراة في الفترة نفسها خسروا ثلاثاً منها.
ويتمتع “أسود التيرانغا” بأفضلية أخرى في المواجهة المرتقبة مع “الفراعنة” وهي خوض مباراة الإياب على ملعبهم يوم الثلاثاء المقبل ما يمثل ضغطاً إضافياً على “أحفاد الفراعنة” الذين يحتاجون إلى الفوز بنتيجة مطمئنة غدا قبل السفر إلى داكار.
وهذه هي المرة الثانية التي يلتقي فيها المنتخبان المصري والسنغالي في تصفيات أفريقيا للمونديال، حيث التقيا من قبل في تصفيات مونديال 2002 وتعادلا سلبياً في السنغال وفاز المنتخب المصري على ملعبه 1-0 إياباً ضمن دور المجموعات، ولكن التأهل في النهاية كان من نصيب “أسود التيرانغا”، حيث تصدر المنتخب السنغالي المجموعة بفارق الأهداف أمام مصر.
ويعول البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب المصري على خبرة عدد من اللاعبين مثل محمد صلاح ومحمود حسن تريزيجيه (باشاك شهير التركي) ومحمد النني (آرسنال الإنجليزي) والمهاجم مصطفى محمد (غلطة سراي التركي) وعمر مرموش (شتوتغارت الألماني) إضافة لحارس المرمى محمد الشناوي قائد فريق الأهلي المصري.
وفي المقابل، استدعى أليو سيسيه كتيبة مميزة من اللاعبين المحترفين لخوض هذه المواجهة حيث يتقدم هذه الكتيبة حارس المرمى إدوار ميندي (تشيلسي الإنجليزي) أفضل حارس مرمى في العالم وكذلك ساديو ماني (ليفربول الإنجليزي) وإسماعيلا سار (واتفورد الإنجليزي) وبامبا ديانغ (مارسيليا الفرنسي) وحبيب ديالو (ستراسبورغ الفرنسي) وإدريسا جاي (باريس سان جديرمان الفرنسي) وشيخو كوياتي (كريستال بالاس الإنجليزي) والمدافع عبدو ديالو (باريس سان جيرمان).
ويعول “الفراعنة” كثيراً في مباراة الغد على التشجيع الجماهيري بإستاد القاهرة، حيث ينتظر حضور أكثر من 60 ألف مشجع في المدرجات علماً بأن هذا الملعب شهد هزيمة المنتخب المصري أمام نظيره السنغالي 0-1 في دور المجموعات في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 2014 بالتصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا.