رئيس التحرير هيثم سليمان مدير التحرير محمد سليمان
آخر الأخبار
بالإنفوجراف: "الإسكان" توضح كيفية تلقي طلبات المستأجرين المنطبق عليهم قانون "الإيجار القديم" للحصول ... انطلاق مؤتمر "نيو جين - Neo Gen" للتكنولوجيا العقارية والتوأمة الرقمية والمدن الذكية والبيئة المستدا... وزير الإسكان: 18 و19 أغسطس الجاري..إجراء 3 قرعات علنية لتسكين المواطنين بأراضي توفيق الأوضاع بالعبور... حوار|"Savoir" تُعلن نهاية عصر التسويق التقليدي.. خلود سباق لـ"تواصل24": لا نبيع وحدات بل نبني ثروات.... وزير الإسكان: 18 و19 أغسطس الجارى,, إجراء 3 قرعات علنية لتسكين المواطنين بأراضى توفيق الأوضاع بالعبو... الرقابة تصدر معايير الملاءة المالية لقطاع التمويل غير المصرفي وفقا لبازل 3 الأعلى للطاقة يناقش توفير الكهرباء اللازمة لـ 14 مشروعًا صناعيًا جديدًا «آي صاغة»: تراجع طفيف في أسعار الذهب محليًا مع ترقب الأسواق لبيانات أمريكية وتطورات جيوسياسية المصرية للاتصالات تُحقق 50.6 مليار جنيه إجمالي إيرادات.. ونمو قاعدة العملاء على مستوى كل الخدمات فوري تعلن النتائج المالية للنصف الأول من عام 2025

اعلان جانبي  يسار
اعلان جانبي يمين

المفتي: الأزهر سد منيع ضد مدعيّ التنوير الذين ناصبوا التراث العداء

علام: التراث ليس فقط مجموعة من النصوص الحرفية الجامدة أو المخطوطات العلمية

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أنَّ التراث ليس فقط مجموعة من النصوص الحرفية الجامدة، أو المخطوطات العلمية التي إذا عملنا على خِدمتها وتحقيقها وإخراجها ظنَّنا أنَّنا فعلنا كلَّ ما ينبغي فعله بالنسبة للتراث، بل إنَّ التراث في المقام الأول هو مجموعة القيم الإنسانية والحضارية التي انبثقت أنوارها من الكتاب الكريم والسنَّة المطهرة.

وأضاف في كلمته الَّتي ألقاها أمس الثلاثاء، في المؤتمر العلمي الدولي الثالث الذي تنظِّمه كلية اللغة العربية بإيتاي البارود بمحافظة البحيرة، أن علماء الأزهر الشريف عبر تاريخه العريق قد حافظوا على التراث من جهة التوثيق والتحقيق والفهم والتدريس ونقل القيم الحضارية والأخلاقية، فكان الأزهر الشريف كعبة العلم والعلماء، وقلعة صيانة التراث ونقله نصوصًا وقيمًا وأخلاقًا، وأضاف أنَّ الأزهر الشريف كان عبر تاريخه الطويل سدًّا منيعًا ضدَّ مدَّعي حبِّ التراث الجامدين من الطوائف المتطرِّفة، وكان أيضًا سدًّا منيعًا ضد هجمات مدَّعي التنوير الذين ناصبوا التراث أشدَّ أنواع العداء، ورمَوا علماء السنَّة المطهَّرة بالتُّهم الباطلة.

وأكد، أن قضية التراث عانت من ظلم فريقين أحسب أنهما لم يرتقيا إلى فهم المضامين الفكرية والحضارية والقيم النبيلة التي لم نهتدِ إليها إلَّا من خلال فَهمنا واستيعابنا لقيم تراثنا الفكري والحضاري.

وأوضح المفتي أن الفرقة الأولى في فهم التراث هي فرقة الجامدين على ظاهر التراث، الذين تعاملوا مع التراث باعتباره نصوصًا حرفية جامدةـ ولم تسعفهم قواهم النفسية والروحية على تقبل فكرة التجديد، والتجديد في ذاته هو قيمة تراثية في المقام الأول، وأول من حثنا على التجديد هو سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وحول الطائفة الثانية في التعامل مع التراث أوضح المفتي أنَّها تلك الطائفة التي وقفت من التراث وقضاياه موقفًا سلبيًّا، فهي فئة المعادين للتراث وقيمه الدينية والحضارية والأخلاقية، حيث وقفوا من التراث موقفًا عدائيًّا، بعدما قطعوا بينهم وبين التراث كلَّ وسيلة مُفهمة وكل أداة من علم مُعين على فهم التراث والوقوف على قيمه وأسراره، ففقدوا التصوُّرَ العامَّ للتراث وعادَوا ما جهلوا، وهؤلاء -كما قلنا- قد قطعوا كلَّ ما بينهم وبين التراث من أوصال ووشائج الفهم العميق للتراث.

وأشار إلى، أننا إذا ذهبنا إلى مجال الفقه الإسلامي والإفتاء وجدنا أن التجديد ومراعاة المتغيرات وما يطرأ على أحوال الناس وأفكارهم ومعايشهم وعاداتهم، قد أثَّر تأثيرًا بالغًا في قضايا الفقه الإسلامي.

وأكد، أن المنهج الأزهري الوسطي هو المنهج الأمثل الذي نحتاج إلى تفعيله وإلى وضع الآليات المناسبة للعمل به، حتى لا تختلط الأمور على الأجيال القادمة فيقع بعضُهم فريسةً للجمود والتطرُّف، أو يسقط في فخِّ التحلُّل من قيم التراث وأخلاقه الحضارية.

اترك تعليقا