ويندرج القرار في إطار الخلاف بين المجموعة المصنعة للطائرات وشركة الطيران التي أوقفت بعض طائراتها من طراز “ايه350” بسبب تدهور الأسطح الخارجية لهياكل هذه الطائرات، وبدأت إجراءات قانونية ضد ايرباص أمام القضاء البريطاني.
وجاء رد المجموعة الأوروبية قوياً، إذ أكد متحدث باسمها معلومات نشرتها وكالة بلومبرغ للأنباء المالية، قائلا: “نؤكد فسخنا عقد 50 طائرة ايه321 مع الخطوط الجوية القطرية، بموجب حقنا”.
وحسب سعر العرض الذي نشرته ايرباص آخر مرة في 2018، ولم يتطبق بسبب حسومات، تبلغ الطلبية أكثر من 6 مليارات دولار.
وأكدت ايرباص التي تعتزم “الدفاع عن موقفها وسمعتها” أن الأمر يتعلق بـ”حل الخلاف الذي لم يتمكن الطرفان من تسويته بالمناقشات المباشرة والمفتوحة”، كما ورد في بيان اتسم بلهجة حادة غير معهودة ويستهدف واحداً من أهم زبائن المجموعة وثاني أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط، بعد طيران الإمارات.
فضلت الخطوط الجوية القطرية عرض القضية على القضاء البريطاني.
وخلال جلسة الخميس أمام محكمة العدل العليا في لندن قدم كل طرف حججه.
وطالبت الخطوط الجوية القطرية بتعويض بـ 618 مليون دولار وغرامة 4 ملايين عن كل يوم إضافي لشل طائراتها “ايه350″، كما قال مصدر مطلع.
من جانبها، استندت إيرباص إلى شرط “التقصير في تنفيذ العقد” لرفض استلام طائرات “ايه350” الإضافية لتبرير إلغاء طلبية “ايه321نيو”.
وتعد هذه الطائرة ذات الممر الواحد والتي لا معادل لها في السعة ومسافة الرحلة لدى المنافسة الأمريكية بوينغ في قلب استراتيجية ايرباص ونجاحها التجاري، إذ مثلت “ايه321نيو” وحدها في 2021 ثلاثة أرباع الطلبيات من المجموعة الأوروبية.
ومع طلبات بنحو 3400 طائرة من طراز “ايه321″، فإن لايرباص سنوات عدة من الإنتاج.