خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي(البنك المركزي الأميركي) اليوم الأربعاء، سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى نطاق يتراوح بين 4.00% و4.25%، في أول خفض منذ أكثر من عام، مع تغليب مخاوف تباطؤ سوق العمل التي تهدد النمو الاقتصادي على القلق من التضخم الذي ما زال أعلى من مستهدف البنك المركزي.
وقال الفيدرالي في بيان سياسته النقدية: «تشير المؤشرات الأخيرة إلى أن وتيرة النشاط الاقتصادي تباطأت في النصف الأول من العام.. مكاسب الوظائف تراجعت، وارتفع معدل البطالة قليلًا لكنه لا يزال منخفضا. أما التضخم فقد ارتفع وظل عند مستويات مرتفعة نسبيا».
نهاية مرحلة «الانتظار والترقب»
جاء الخفض متوافقا مع توقعات الأسواق التي سعّرت القرار منذ أسابيع. وأكد رئيس الفيدرالي جيروم باول أن المخاطر باتت تميل من التضخم نحو سوق العمل، مشيرا إلى أن «الوقت قد حان لتعديل السياسة»، في إشارة إلى ختام مرحلة التريث التي أبقت أسعار الفائدة مستقرة منذ يوليو 2024.
البيانات الأخيرة دعمت هذه المخاوف، إذ أضاف الاقتصاد 22 ألف وظيفة فقط في أغسطس مقابل توقعات عند 75 ألفا، فيما ارتفع معدل البطالة إلى 4.3%.