أكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة محمود عصمت، اليوم الجمعة، أن الشبكة الموحدة للكهرباء آمنة وقوية ومستقرة، ونجحت فى مجابهة أحمال كهربائية غير مسبوقة خلال الصيف الجارى، وتمكنت من استيعاب زيادات فى الاستهلاك لم تحدث من قبل حيث قارب الحمل الأقصى على 40 ألف ميجاوات، وتم التعامل مع ذلك من خلال الخطة المرحلية لمجابهة ارتفاع الأحمال وزيادة الاستهلاك، والتي تم العمل عليها قبل بدء الصيف لتأمين الشبكة الموحدة وضمان استمرارية التيار الكهربائي.
جاء ذلك خلال زيارة ميدانية قام بها وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إلى مواقع العمل على إضافة مصدر التغذية الثالث إلى محطة محولات جزيرة الدهب، من خلال الحفر النفقي عبر نهر النيل، تفقد خلالها مجريات سير العمل في الأماكن المحددة لمداخل ومخارج الكوابل، وكذلك أعمال الربط على جميع المسارات شرق وغرب نهر النيل.
وشدد الوزير على أن المشروع يأتي في إطار خطة عمل شاملة تقوم على المراجعة الدقيقة لمؤشرات الأداء خلال أوقات الذروة المصاحبة لدرجات الحرارة المرتفعة، منوها عن الاجتماعات التي تمت خلال الأسابيع الماضية بين مشغل الشبكة القومية للكهرباء وبين شركات التوزيع في نطاق عمل كل شركة.
وأوضح الأهمية البالغة لاستقرار التغذية الكهربائية وتلبية الاحتياجات من الكهرباء في شتى المجالات وتحسين جودة الخدمة المقدمة، مشيرا إلى أهمية المتابعة الدقيقة لكافة البيانات المتعلقة بالتشغيل والاستهلاك والفقد والتعديات على التيار الكهربائي والاهتمام بصحة ودقة البيانات والقراءات، وتكثيف الجهود في المتابعة والتفتيش، واستخلاص الدروس المستفادة وانعكاس ذلك في الخطط المرحلية والمستقبلية خلال المرحلة المقبلة.
وقال إن الاعتماد على الطاقات المتجددة والتوسع في التصنيع المحلي للمهمات الخاصة بها يأتي على رأس أولويات العمل، وأن “الكهرباء” مستمرة في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتأمين مصادر دائمة ونظيفة ومنخفضة التكلفة من الطاقة، موضحا المشروعات الجارية لدعم الشبكة من أطوال خطوط وسعات محطات محولات على الجهود المختلفة، في إطار خطة دعم وتقوية الشبكة لاستيعاب القدرات الجديدة من الطاقات المتجددة، وكذلك تعظيم عوائدها بالتوسع في أنظمة التخزين للحفاظ على استقرار التيار.
وأضاف أن الكهرباء ركيزة أساسية لخطة التنمية الشاملة التي يجرى تنفيذها في شتى المجالات وفي نطاق جميع المحافظات، موضحا المتابعة المستمرة للشبكة الكهربائية على كافة الجهود، والتواجد الميداني لرؤساء الشركات ومسئولي قطاعات التشغيل والصيانة، والتواصل مع المشتركين من خلال المنظومة المتكاملة للشكاوى وتلقي البلاغات، وسرعة الاستجابة للمواطنين.
وتابع خلال الجولة، بحضور رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء منى رزق، مستجدات تنفيذ المشروع وتم الوقوف على الواقع الفعلي للأعمال والتأكيد على أهمية الالتزام بالتوقيت المحدد، في إطار خطة تأمين تغذية محطة محولات جزيرة الدهب بمصدر تغذية ثالث بربطها بمحطة محولات البساتين بكابلات جهد 66 ك.ف، والذي يجرى تنفيذه بطريقة الحفر النفقي الموجه أسفل نهر النيل بطول مسار 672 مترا وبعمق 28 مترا، وذلك من خلال شارعي علي الجارم، والبحر الأعظم بمحافظة الجيزة.
واستمع إلى شرح تفصيلي حول مجريات الحفر السطحي فى الشوارع المحيطة والتنسيق مع الأجهزة المعنية، وكذلك مسار الحفر أسفل المياه ونقاط الربط الخارجية وغيرها من الاشتراطات والضمانات الفنية التي تم التأكيد عليها.
وفي سياق متصل، اطمئن الوزير محمود عصمت على عمل المصدرين الآخرين لتغذية محطة محولات جزيرة الدهب، وعلى توفير التغذية اللازمة لعمل المحطة بكامل سعتها من خلال مصدر التغذية الأساسي، والمصدر الإضافي الذي تم توفيره بواسطة الحفر النفقي أسفل خطوط السكة الحديد.
وحرص على متابعة مؤشرات الزيادة في الأحمال واستقرار واستمرارية التيار الكهربائي في المنطقة والمناطق المجاورة خلال فترات الذروة على مدار الأسابيع الماضية، موضحا العمل في إطار خطة لضبط الأحمال وتدعيم مصادر التغذية الكهربائية في نطاق محافظة الجيزة.