“Meska AI” تعلن تمكين أكثر من ٢٨٠ رائد أعمال بخطط استراتيجية لتبني التكنولوجيا في مصر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا

أعلن “عمر المنير” الشريك المؤسس لشركة ” ميسكا – Meska AI” خلال أول حدث يجمع كافة المهتمين بمجال الذكاء الاصطناعي من مصر وعالميًا، عن إطلاق ذراع استثمارية جديدة تحت اسم ” Meska Ventures ” تهدف إلي بناء نموذج مصري مشابه لـ ” واي كومبينتور” الأميريكية، والتي تعد من أنجح مسرعات الأعمال في العالم، والهدف منها هو خلق منظومة استثمارية مختلفة في مجال الذكاء الاصطناعي، ترتكز علي دعم الشركات الناشئة المحلية والإقليمية وتزويدها بالخبرة والتمويل والتدريب اللازم للنمو.

كما أن “Meska Ventures ” تسعي لتأسيس أول وأكبر مجتمع تقني متكامل في مصر، قادر علي حل المشكلات الواقعية في الاقتصاد والمجتمع في مختلف المجالات التي يحتاجها البشر في معاملاتهم اليومية، كما تسعي إلي التحول إلي منصة تعليمية تشاركية يتبادل فيها الرواد والخبراء المعرفة والتجارب، بما يسهم في خلق جيل جديد من المبتكرين ورواد الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي.

وأشار “عمر المنير” خلال كلمته أثناء الحدث إلي أن، الشركة التي أعلن عنها وهي ” ظاهر AI” تم الاستثمار المبدأي فيها بمبلغ تخطي الـ ١٥٠ ألف دولار، وهي شركة ناشئة تعمل علي تطوير محرك بحث بديل يتيح للمستخدمين الاعتماد علي أدوات أكثر تخصصًا بعيدًا عن “جوجل”.

وتعد “ظاهر AI” الأولي من نوعها في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا في هذا القطاع، مما يعكس توجه “Meska ventures” نحو دعم الابتكارات التكنولوجية ذات الطابع العالمي.

وأضاف “عمر المنير” خلال كلمته أثناء الفعالية، أن الهدف النهائي من هذه الخطوة هو تأسيس بيئة استثمارية مستدامة تعزز انتشار الشركات الناشئة في مجالات متعددة تشمل الصحة الرقمية، التأمين، الإعلام، والذكاء الاصطناعي التطبيقي، مؤكدًا أن ما جري الإعلان عنه لا يمثل سوي “النواة الأولي” لخطط أكبر.

وخلال الحدث تم الإعلان عن استقبال “ميسكا AI” أكثر من ٥٠ فكرة مبتكرة، منها ٢٢ مشروعًا تم طرحهم أمام اللجنة التي تكونت من عدد من الخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي ورواد أعمال وكذلك مستثمرين مهتمين بهذا القطاع، حيث أن “ميسكا AI” تخطط لتنظيم فعاليات أكبر خلال الفترة المقبلة بهدف توسع قاعدة المشاركة، واستقطاب شركات وشراكات جديدة وأفكار واعدة تدعم مكانة مصر كمركز إقليمي للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أنه المحرك الأساسي في هذه الفترة التاريخية التي يمر بها العالم أجمع، لخلق فرص اقتصادية مبتكرة في مصر، وإبراز كيف يمكن للتقنيات الذكية أن تتحول إلي حلول عملية تعالج تحديات حقيقية في قطاعات متعددة، مما يؤكد علي قدرة مصر للدخلول في سباق التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي العالمي، ليس فقط عبر استهلاك التكنولوجيا وإنما من خلال تطوير منظومة متكاملة تضم شركات ناشئة قادرة علي التوسع والابتكار وصناعة التغيير الجذري الذي سيشهده العالم.

كما تم الإعلان من خلال هذا الحدث عن خطة شركة “Meska AI” في وضع مصر في قلب خريطة الذكاء الاصطناعي العالمية من خلال استراتيجية متكاملة تقوم علي التعليم، التمكين، الاستثمار، وبناء المجتمعات التقنية، تنطلق من قناعة بأن موجة الذكاء الاصطناعي تمثل أكبر موجة حضارية في تاريخ البشرية، ولا ينبغي لمصر أن تفوت هذه الفرصة كما حدث مع بعض الموجات التكنولوجية السابقة، حيث تركز “ميسكا AI” علي مسارات رئيسية تشمل: إطلاق دبلومات تدريبية متخصصة لتأهيل الأفراد والشركات بمهارات عملية في الذكاء الاصطناعي، تمكين المختصين ليصبحوا قادرين علي إعادة توجيه شركاتهم أو تأسيس مشاريع ناشئة قائمة علي حلول ذكية، إضافة إلي خدمات الاتشارات التقنية وبناء شركات ناشئة في قطاعات حيوية مثل الطب، التأمين، الأعلام، والعمالة، ومن خلال هذا المنهج، تستهدف الشركة إلي تحويل الذكاء الاصطناعي من مجرد مفهوم تقني إلي أداة عملية للتغيير الاقتصادي والاجتماعي.

وتؤكد الشركة أن الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا ترفيهيًا، بل أصبح عنصرًا أساسيًا في البنية التحتية للأقتصاد وجذب الاستثمارات والأعمال، شأنه شأن الاتصالات والانترنت، وفي هذا السياق توسعت “ميسكا AI” في تقديم برامجها التعليمية لتتجاوز حاجز الألف متدرب عبر ثماني دفعات حضورية إلي جانب برامج الاونلاين، مع خطط للتوسع في تخصصات جديدة مثل الأمن السيبراني، والهدف الأول هو أن تظل مصر في مقدمة التغيير الجذري في العالم، عبر بناء قاعدة قوية من الكفاءات والمشاريع الناشئة، ثم التوسع لاحقًا في العالم، حيث أنها تعتبر أقوي دولة في صناعة البشر والكوادر وتصديرها للعالم أجمع، وصاحبة رصيد ضخم من المواهب، فلابد من وضعها كلاعبًا أساسيًا في السباق العالمي في تقنيات الذكاء الاصطناعي، إذا تم الاستثمار في التعليم والتطبيق والتمكين بشكل ممنهج ومستدام، حيث أن الاحصائيات الأخيرة عالميًا تشير إلي أن ٨٤٪ من الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعتبر الذكاء الاصطناعي أولوية، إلا أن ١٢٪ فقط منها قامت بخطوات فعلية في هذا المجال، ومن هنا تسعي الشركة إلي تغيير هذه المعادلة عبر التمكين لأكثر من مليون شخص في المنطقة من مهارات الذكاء الاصطناعي بحلول عام ٢٠٢٦.