صرخة الحاجة زينب تهز عرش “المطورون العرب”: “فلوس معاشي ضاعت في بورتو.. والأمن هددني بالكلاب ولم أستلم شقتي منذ 2016!”
في شهادة حية تكشف حجم المعاناة والإهمال، خرجت الحاجة زينب، إحدى ضحايا مشاريع “بورتو” التي آلت إلى شركة “المطورون العرب القابضة”، لتفجر فضيحة مدوية حول مصير مدخراتها وأحلامها التي تبخرت على أعتاب وعود لم تتحقق.
تستغيث الحاجة زينب بعد أن دفعت “فلوس معاشها ومعاش زوجها وكل تعب السنين” في شقة بأحد مشاريع “بورتو” التابعة حاليًا لـ”المطورون العرب”، لتجد نفسها بعد سنوات طويلة بلا مأوى أو حتى عقد يثبت حقها. فمنذ عام 2016 وحتى اليوم، لم تتسلم الحاجة زينب عقد شقتها، في تجاهل صارخ لحقوقها كحاجزة سددت كامل التزاماتها.
وتزداد المأساة عمقًا حين تكشف الحاجة زينب عن محاولاتها اليائسة لمتابعة مصير وحدتها، قائلة: “رحت أقابل مدير المشروع، الأمن هددني بكلاب الحراسة ومنعوني من الدخول!”، وهو ما يرسم صورة قاتمة عن أسلوب التعامل مع العملاء الذين لا يطلبون سوى حقوقهم المشروعة.
وكان من المفترض أن يتم تسليم الوحدات في عام 2020، ولكن، وبحسب شهادة الحاجة زينب التي تمثل صوت العديد من المتضررين، “مفيش حد استلم شقة في المشروع لحد النهارده”، ما يؤكد حجم التأخير الكارثي والفشل في الوفاء بالالتزامات التعاقدية من قبل الشركة.
هذه الشهادة تضع شركة “المطورون العرب القابضة” في عين العاصفة، وتثير تساؤلات جدية حول مصير آلاف الحاجزين في مشاريع “بورتو” المختلفة، ومدى جدية الشركة في حل مشاكلهم المتراكمة وإنهاء معاناتهم التي طال أمدها، خاصة مع ذكر أن هذه المشاريع كانت “على يد المستثمر السعودي” في بداياتها، مما يضيف بعدًا آخر لتعقيدات الملف.
يطالب المتضررون بتدخل عاجل من الجهات الرقابية للتحقيق في هذه الادعاءات وحماية حقوقهم، ومحاسبة المسؤولين عن هذا التقاعس الذي حول أحلامهم بامتلاك وحدة سكنية إلى كابوس لا ينتهي.