ارتفعت أسعار العقود الآجلة للقمح والذرة وفول الصويا مجددا في تعاملات بورصة شيكاغو للسلع اليوم الأربعاء؛ بسبب المخاوف من تدهور المحاصيل نتيجة موجة الطقس الجاف التي تشهدها مناطق في الولايات المتحدة وأوروبا.
ووفق وكالة بلومبرغ للأنباء فإن استمرار الطقس الجاف في مناطق الزراعة بالولايات المتحدة، أدى إلى تدهور تقييمات المحاصيل بأكثر من التوقعات، في حين خفض اتحاد التعاونيات الزراعية في ألمانيا تقديراته لمحصول الحبوب في البلاد بسبب الجفاف.
أكبر منتج للذرة في العالم
وقالت شركة ماكسار تكنولوجيز للتنبؤات الجوية، في تقرير بتاريخ أمس، إن الطقس الجاف والضغط مازال قويا في مختلف مناطق الجنوب والوسط والشمال الشرقي لحزام زراعة الذرة وفول الصويا في الغرب الأوسط الأميركي.
وتعتبر الولايات المتحدة أكبر منتج للذرة في العالم وثاني أكبر منتج لفول الصويا.
وقال ميشيل ماجدوفيتس، محلل أسواق الذرة وفول الصويا في رابو بنك، إن صناديق الاستثمار تقود الارتفاع الحالي في الأسعار بصورة كبيرة، مضيفا أنه إذا استمر تمدد موجة الجفاف في الولايات المتحدة وبخاصة في قلب حزام الذرة، يمكن أن يستمر ارتفاع الأسعار.
وارتفع سعر الذرة في تعاملات شيكاغو اليوم بنسبة 2.4% إلى 7.26 دولار للبوشل، وهو أعلى مستوى له منذ فبراير الماضي. كما ارتفع سعر الذرة بنسبة 3.1% إلى 6.1625 دولار للبوشل.
في المقابل تباطأت وتيرة ارتفاع أسعار البذور الزيتية بسبب انخفاض أسعار زيوت الطعام، نتيجة خيبة الأمل في الكميات التي يتم تخصيصها لإنتاج الديزل الحيوي من هذه الزيوت. وارتفع سعر فول الصويا بنسبة 1.4% اليوم.
اتفاق الحبوب
وفي وقت سابق اليوم، أكد الكرملين موقفه مجدداً أنه لا توجد أسباب لتمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود، قائلاً إن الاتفاق، الذي توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة، لم يُنفّذ بالشكل الصحيح.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف في اتصال مع الصحفيين: “إن الأمم المتحدة اضطرت للاعتراف بأنهم للأسف، لم ينجحوا في ممارسة التأثير اللازم على دول الغرب مجتمعة، للوفاء بالبنود الخاصة بروسيا في الاتفاق”.
وكان يشير إلى قائمة المطالب الروسية، التي تشمل إزالة ما تصفها موسكو، بأنها عقبات أمام تصدير شحنات الحبوب والأسمدة الروسية.
وأمس الثلاثاء، أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة أن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش دعا إلى تسريع شحنات الحبوب من الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود، بموجب اتفاق يسمح بصادرات آمنة في زمن الحرب، في الوقت الذي تهدد فيه روسيا بالانسحاب من الاتفاق الشهر المقبل.
وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في مبادرة حبوب البحر الأسود مع روسيا وأوكرانيا في يوليو 2022، للمساعدة في مواجهة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا، وحصار موانئ أوكرانيا على البحر الأسود.