• لا مكان لمتخاذل ولا تهاون مع أي مقصر
• الوزارة تسابق الزمن للانطلاق بالأسطول التجاري المصري للمساهمة الفاعلة في نقل تجارة مصر الخارجية
زار كامل الوزير وزير النقل، الورش المركزية لشركة شرق الدلتا للنقل والسياحة بمدينة نصر والتابعة للشركة القابضة للنقل البحري والبري، إحدى شركات وزارة النقل؛ للاجتماع بالعاملين بالشركة القابضة وشركاتها التابعة، والعاملين والعاملين بشركة السوبرجيت وتناول وجبة الإفطار معهم مساء أمس.
وأكد وزير النقل، خلال لقائه بالعاملين، بحسب بيان الوزارة اليوم الاثنين، أنه منذ توليه حقيبة النقل تعهد أمام رئيس الجمهورية والشعب المصري بجعل هيئات وشركات الوزارة في طليعة مؤسسات الدولة، وأن ذلك سيتحقق بسواعد أبنائها، وهو ما جعل الاهتمام بالعنصر البشري أحد الركائز الأساسية في تطوير منظومة النقل في مصر.
وقال الوزير، إنه تم وضع أسس جديدة لاختيار وانتقاء العنصر البشري وفق معايير دقيقة تساهم في تأدية مهام كل وظيفة وفقا للتوصيف الموجود في الكارت الوظيفي لكل وظيفة، فمثلا في السكة الحديد يتم اختيار وتدريب العناصر الجديدة من المؤهلات العليا في الكلية الحربية والمؤهلات المتوسطة في المعهد الفني للقوات المسلحة، مع تدريب وتأهيل وتثقيف وتعليم العناصر الحالية وإرسال المدربين للخارج للتدريب على أحدث أنواع تكنولوجيا النقل للاستفادة منهم في تدريب العاملين الحاليين بمجالات النقل المختلفة.
وأضاف أنه عند ترقي أي موظف فيجب إعادة تأهيله واختباره لشغل الوظيفة، وأن وزارة النقل تقوم بالاستفادة المثلى من كل موظف حتى يؤدي كل موظف المهام الموكلة إليه، خاصة وأن وزارة النقل وزارة خدمية وأن عوائد الوزارة تساهم بشكل غير مباشر على الاقتصاد القومي.
وأشار الوزير إلى ضرورة الاهتمام بالروح المعنوية للعاملين والاهتمام بتوفير رعاية صحية متميزة، وتوفير المصايف وكل الخدمات الاجتماعية الأخرى لخلق بيئة عمل مناسبة، مؤكدا ضرورة إثابة المجتهدين، وأن الحوافز لمن يعمل وأن الأرباح للشركات التي تحقق مكاسب فقط، وأن التفاني في خدمة المواطنين والعمل على تحويل أي شركة خاسرة إلى شركة تحقق أرباح، مشددا على عدم وجود مكان لمتخاذل ولا تهاون مع أي مقصر.
وأشار الوزير إلى خطة تطوير السكة الحديد والتعاقد على ٢٦٠ جرار جديد، تم استلام منهم ١١١ جرار جديد والتعاقد على ١٣٥٠ عربة روسي جديدة أخرى، وإدخال قطارات تالجو الفاخرة في الخدمة، بالإضافة إلى التطوير والتحديث المستمر لأنواع العربات المختلفة في إطار التطوير الشامل لكافة عناصر منظومة السكك الحديدية.
وأكد الوزير، ضرورة العمل على مدار الساعة من كل العاملين بالشركة القابضة للنقل البحري والبري وشركاتها التابعة والعاملين بشركة السوبر جيت لتقديم أعلى مستويات الخدمة للمواطنين، وبما يساهم في أن تصبح تلك الشركات نماذج رائدة للشركات العاملة في هذا المجال.
وفيما يتعلق بشركات نقل الركاب التابعة للقابضة وكذلك شركة السوبرجيت، شدد وزير النقل على ضرورة التدعيم الدائم بأحدث أنواع الأوتوبيسات وخاصة التي تعمل بالغاز والكهرباء، وتحديث وتطوير الخدمات المقدمة لعملاء تلك الشركات، والاهتمام بأن تكون كافة الجراجات التابعة لها جراجات نموذجية تتسع لجميع الحافلات، وقادرة على أداء الخدمات بكفاءة وجودة، والتوسع في إقامة محطات نموذجية مثل محطتي شركة السوبرجيت في كل من عدلي منصور ونادى السكة الحديد، وكذلك العمل المستمر على التوسع في خدمات الشركات المقدمة للجمهور، مع الاهتمام بإضافة وتشغيل خطوط جديدة والمحافظة على مستوى الكفاءة الفنية والجودة وتميز الخدمة من خلال التحديث الدائم للأسطول.
كما أكد وزير النقل على أهمية قيام شركات تداول الحاويات (دمياط-الإسكندرية- بورسعيد) ببذل كل الجهود في مجال تداول الحاويات والبضائع ونقلها وتخزينها إلى الملاحق المخصصة، والقيام باستمرار بأعمال الإصلاح والصيانة للحاويات وإدارة وتشغيل المحطات متعددة الأغراض بالموانئ المختلفة، مشيرا إلى اتخاذ عدد من الإجراءات والآليات الخاصة بشركات نقل البضائع التابعة للشركة القابضة لخلق كيانات قوية قادرة على منافسة شركات القطاع الخاص.
واستكمل حديثه بضرورة التطوير المستمر لشركات التوكيلات الملاحية لتقديم أفضل مستويات الخدمة في مجال أعمال السياحة الداخلية والخارجية، وحجز أماكن وشحن البضائع على السفن الأجنبية ونقل الحاويات، وأعمال التخليص الجمركي ومناولة البضائع والتخزين داخل المناطق الجمركية، وكذلك التطوير المستمر لشركة المستودعات المصرية وشركات الشحن والتفريغ وإمدادها بأحدث المعدات.
وأوضح الوزير أنه في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي باستعادة قوة الأسطول التجاري المصري يتم تنفيذ خطة شاملة لتحقيق هذه الهدف، حيث يتم شراء سفن جديدة لشركات الملاحة البحرية التابعة لوزارة النقل ومنها شركة الملاحة الوطنية، حيث وصل عدد السفن التجارية بشركة الملاحة الوطنية إلى 13 سفينة (12 سفينة صب – 1 سفينة حاويات).
وذكر أن آخر السفن التي تم شرائها لتدعيم أسطول الشركة، السفينة وادي الملوك، مردفا: “الوزارة تسابق الزمن للانطلاق بالأسطول التجاري المصري للمساهمة الفاعلة في نقل تجارة مصر الخارجية، والاستفادة من حجم التجارة مع أوروبا وشرق إفريقيا بتشغيل خطوط لسفن مصرية تمر بشمال إفريقيا ثم تتجه لأوروبا وخطوط أخرى لشرق إفريقيا”.
جدير بالذكر أن الشركة القابضة للنقل البحري والبري تضم 19 شركة (3 شركات تعمل في مجال تداول الحاويات والبضائع هي الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع، وبورسعيد لتداول الحاويات والبضائع، ودمياط للتداول الحاويات والبضائع)، و4 شركات في مجال التوكيلات الملاحية (القناة للتوكيلات الملاحية منفيس وامون وأبو سمبل وطيبه للتوكيلات الملاحية -شركة المستودعات المصرية العامة – الشركة المصرية للتوريدات والأشغال البحرية – الشركة المتحدة للشحن والتفريغ وشركة السويس للشحن والتفريغ الآلي، وعدد 3 شركات تعمل في مجال نقل الركاب، و5 شركات تعمل في مجال نقل البضائع).
أما شركة السوبرجيت فتقوم بتقديم خدمه متميزة على مستوى الجمهورية من خلال شبكة خطوط بإجمالي ٣٦ خط بعدد 213 حافلة حديثة ومستويات خدمة متعددة لتلبية احتياجات الركاب، ومستهدف أن تدعم الشركة أسطول النقل خلال ٣ سنوات ليصل إلى ٣٠٠ حافلة حديثة بمعدل ٣٠ حافلة سنويا، كما ستقوم الشركة بذاتها أو بالتعاون مع شريك من القطاع الخاص لتشغيل شبكة الأوتوبيس الترددي BRT على الطريق الدائري لتكون الشركة الرائدة في مجال النقل الأخضر من خلال تشغيل أتوبيسات كهربائية، وتقدم الشركة خدماتها من خلال شبكة الانترنت ومكاتب تصل إلى ٢٥ مكتب على مستوى الجمهورية، وتعتبر الشركة رائدة في النقل الدولي من خلال الربط مع ليبيا والأردن والسعودية وسوريا.