حذرت روسيا من مخاطر نشوب صراع أوسع بعد انضمام فنلندا إلى حلف الناتو بشكل رسمي، متعهدة بإجراءات مضادة.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم الثلاثاء، إن انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي وتحرك الحلف العسكري لزيادة الاستعدادات القتالية يزيد من مخاطر نشوب صراع.
وأضاف شويغو، أن بعض الطائرات العسكرية التابعة لبيلاروسيا أصبحت الآن قادرة على حمل رؤوس حربية نووية وأنه جرى نقل أنظمة صواريخ إسكندر إلى بيلاروسيا، مشيراً إلى أن تلك الأنظمة يمكن استخدامها لحمل صواريخ تقليدية أو نووية.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أنه من المهم في الظروف الصعبة الراهنة العمل على تعزيز الإمكانيات الدفاعية لدولة الاتحاد، فضلاً عن تنسيق النشاط على الساحة الدولية. وأعلن الرئيس الروسي نهاية الشهر الماضي أن موسكو ومينسك اتفقتا على نشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضي بيلاروسيا.
من جهته، وعد الكرملين باتخاذ “إجراءات مضادة” بعد انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، واصفاً توسيع الحلف بأنه “مساس بأمن” روسيا.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين، “هذا تصعيد جديد للوضع. توسيع حلف شمال الأطلسي يشكل مساساً بأمننا وبمصالحنا الوطنية”. وأضاف “هذا يضطرنا إلى اتخاذ إجراءات مضادة”.
لكن وفي نفس الوقت، قال بيسكوف، إن القرار المتعلق بانضمام فنلندا إلى “الناتو” يختلف اختلافاً جوهرياً عن المشكلة مع أوكرانيا. وتابع بيسكوف، أن “فنلندا لم تكن أبداً مناهضة لروسيا، ولم تكن هناك أي نزاعات معها، أما في أوكرانيا فإن الوضع على النقيض من ذلك، وتمثل تهديداً أكثر خطورة، وهو الواقع الذي فرض الحاجة إلى بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة هناك لتحقيق جميع الأهداف التي تم تحديدها نتيجة لذلك”.
وأصبحت فنلندا اليوم العضو الـ31 في حلف الناتو، بعد التغلب على معارضة تركيا. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، إن الحلف سوف يحتفل بانضمام فنلندا من خلال مراسم رفع العلم ” في يوم جيد من أجل أمن فنلندا وأمن الشمال، وبالنسبة للناتو بأكمله”.