تقدمت نقابة أطباء الأسنان الفرعية بمحافظة قنا، اليوم، ببلاغ للنائب العام حمل رقم ٩٢٦٠ لسنة ٢٠٢٣ ضد نقيب عام أطباء الأسنان على مستوى الجمهورية؛ بسبب اتهام أطباء الصعيد ووصفهم بلفظ مسيء.
وتضمنت تفاصيل البلاغ الذي تقدم به محمد العمدة المحامي، إن أطباء الأسنان بمحافظة قنا فوجئوا بتاريخ الخامس من شهر فبراير الجاري، بعدة رسائل صوتية موجهة إليهم عبر “جروب” على تطبيق واتساب، من نقيب عام أطباء الأسنان، وهذه الرسائل تضمنت إهانات بالغة لأطباء الأسنان بقنا والصعيد.
وذكر البلاغ أن هذه الرسائل تضمنت عبارات مسيئة ووصفه لأطباء الصعيد بلفظ مسيء.
وأضاف مقدم البلاغ بناء على توكيلات من أطباء الأسنان بقنا: إن استخدام هذه العبارات من قبل نقيب عام أطباء الأسنان هو أمر خطير، مرفوض شكلاّ وموضوعاً، حيث أثار غضب أطباء الأسنان في الصعيد وأطباء الأسنان في مصر بشكل عام كون أن هذه العبارات تمس جميع الأطباء وتشكل جريمة يعاقب عليها قانون العقوبات، ومؤثمة في كل الشرائع، ومكروهة في الأعراف السائدة بين أبناء الشعب الواحد، وهذا الوصف وإن دل على شيء إنما يدل على تعالٍ وإستكبار ونرجسية لا وجود لها بين أبناء المهنة الواحدة لا سيما وهي مهنة الصفوه في المجتمع.
وكانت نقابة أطباء الأسنان الفرعية بقنا، قد اصدرت في وقت سابق، بيانًا صحفيًا استنكرت خلاله ما ورد على لسان النقيب العام بحق أعضاء النقابة الفرعية في رسالة صوتية تضمنت إهانة بالغة لأطباء الأسنان بصعيد مصر وأحد أعضاء النقابة الفرعية بقنا.
وجاء في نص بيان النقابة: “تستنكر النقابة الفرعية لأطباء الأسنان بقنا، بقلوب يعتصرها الغضب الشديد وغيرة وحمية أبناء المهنة السامية تصريحات النقيب العام لأطباء الأسنان، والتي وردت عبر رسالة صوتية تضمنت إهانة بالغة لأطباء الأسنان بصعيد مصر وأحد أعضاء النقابة الفرعية بقنا”.
واستكمل البيان: “ما قاله النقيب العام، وإهانته البالغة لأطباء الأسنان بصعيد مصر، والدكتور عضو نقابة قنا سخفًا من القول الذي ردده في حين غفلة، ضاربًا القمم العليا للآداب والفضائل والأخلاق لأبناء المهنة الواحدة، مما يؤكد في الوقت نفسه أن مثل هذا التصرف هو تصرف “غير مسؤول”، لم نعهده من قبل، وينذر بكارثة من شأنها أن تحدث انقسامًا بين صفوف أبناء النقابة، خاصة من أبناء الصعيد الشرفاء الذين سيظلون دائمًا وأبدًا رمزًا لعزة النفس والكرامة.
وأضاف البيان: “ما لجأ إليه النقيب العام، هو دعوة صريحة لبث الكراهية والسخط والغضب بين أبناء المهنة السامية، ومما لاشك فيه، إن النقابة الفرعية بقنا تعتبر هذه التصريحات النكراء عيبًا مشينًا، يتنافى مع تعاليم وآداب مهنتنا التي تتفق مع الأخلاق والقيم العريقة .. ولذا فأننا نأسف لما بدر من النقيب العام، خاصة وأن تلك التصريحات ليست من حرية التعبير لا من قريب أو من بعيد وإنما هي ردة متهورة تضرب بقيم العمل النقابي عرض الحائط، وتغذي مشاعر الكراهية بين أعضاء النقابة وأفرعها.
وقالت النقابة الفرعية لأطباء الأسنان في ختام بيانها الموقع من أمين عام النقابة الدكتور محمود عبدالهادي محمود والنقيب الدكتور خالد محمود حسين: “تعلن النقابة الفرعية بقنا استنكارها لتلك التصريحات، داعية الأعضاء للتحلي بالهدوء وتجنب الوقوع في فخ الاستفزازات، مع إدانة تلك التصريحات مهما كانت أسبابها، وقررت وقف التعاملات الرسمية وغير الرسمية مع النقيب العام بصفته وشخصه وتحتفظ لنفسها بحق التصعيد واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية شأنها رد اعتبار وحفظ حقوق وكرامة أعضائها.