وشارك مالباس في فعالية استضافتها صحيفة نيويورك تايمز في أسبوع المناخ في مدينة نيويورك أول أمس الثلاثاء، وسُئل عما إذا كان يعتقد أن “حرق الإنسان للوقود الأحفوري يؤدي بشكل سريع وخطير لارتفاع درجة حرارة الكوكب”، وحاول في البداية المراوغة ولكنه قال لاحقاً “لا أعرف، فأنا لست عالماً”.
وأثارت التصريحات، التي جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، انتقادات من الدبلوماسيين السابقين المعنيين بالمناخ ومنظمات المجتمع المدني الذين طالبوا الرئيس الأمريكي جو بايدن بتعيين شخص آخر ليحل محل مالباس كرئيس للبنك الدولي.
وعادة ما يقوم رئيس الولايات المتحدة، كونها أكبر مساهم في البنك الدولي، بتعيين رؤساء البنك، وعين الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2019 مالباس لولاية مدتها 5 سنوات، ودعا تحالف من منظمات المجتمع المدني أمس البنك الدولي إلى إقالة مالباس.
وأحجم كل من البنك الدولي والبيت الأبيض عن التعليق، وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أنها تتوقع من كافة الأطراف الالتزام بمكافحة تغير المناخ.
وقال متحدث “نتوقع أن تكون مجموعة البنك الدولي رائداً عالمياً في مجال الطموح المناخي وأن تعمل على تعبئة المزيد من التمويل المتعلق بالمناخ للبلدان النامية، وقد أوضحنا -وسنظل نوضح- هذا التوقع لقيادة البنك الدولي، يجب أن يكون البنك الدولي شريكاً كاملاً في تنفيذ هذه الأجندة العالمية”.
ودعت أكثر من 70 منظمة غير حكومية العام الماضي بشكل مشترك إلى إيجاد بديل لمالباس نظراً لتقصير البنك فيما يتعلق بالعمل على مكافحة تغير المناخ، وخفض البنك الدولي استثماراته الجديدة في توليد الطاقة من الفحم في عام 2013 وأوقف تمويل عمليات التنقيب عن النفط والغاز في عام 2019، إلا أنه لا يزال يقاوم ضغوط أعضاء أوروبيين في مجلس المديرين التنفيذيين ونشطاء المناخ لوقف تمويل الوقود الأحفوري بالكامل.