واعتمدت هذه الدراسة التي أجراها فريق بحثي في مجال الصحة العامة بجامعة بوسطن الأمريكية على التغريدات التي تتعلق بالأغذية الصحية على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي خلال فترة الجائحة.
وأشارت الدراسة إلى أن عمليات الإغلاق واسعة النطاق التي تم تطبيقها في مختلف دول العالم بهدف السيطرة على فيروس كورونا، وما استتبعها من اغلاق المطاعم ومنافذ الوجبات السريعة دفعت الكثيرين إلى تغيير عاداتهم فيما يتعلق بتناول الأغذية والكحوليات، ودفعتهم للاتجاه إلى تناول الأغذية الصحية والمفيدة بشكل أكبر.
وعقدت الدراسة التي أوردتها الدورية العلمية “سيل بريس” مقارنة بين التغريدات التي تتناول الأغذية الصحية والوجبات السريعة والكحوليات خلال فترة تفشي الجائحة والفترة التي سبقتها، وتبين من المقارنة أن التغريدات التي تتعلق بالأغذية الصحية زادت بنسبة 5ر20 % خلال فترة جائحة كورونا، فيما انخفضت التغريدات التي تتعلق بالوجبات السريعة بنسبة 9.4 % والتغريدات الخاصة بالكحوليات بنسبة 11.4 %.
وتوصلت الدراسة أيضا إلى وجود صلة بين العادات الغذائية الصحية وبين مدى قرب محل السكن من متاجر البقالة أو الأسواق التجارية أو محلات بيع الكحوليات، حيث اتضح أن من يسكنون بالقرب من متاجر البقالة والخضروات زادت تغريداتهم بشأن الأغذية الصحية وتراجعت تغريداتهم بشأن الكحوليات والوجبات السريعة خلال فترة الجائحة.
كما تبين أن من يسكنون بالقرب من متاجر الكحوليات غردوا أكثر من غيرهم بشأن تناول الكحوليات خلال فترة الجائحة.
قال الباحث مارك هيرنانديز المتخصص في مجال تحليل البيانات بمعهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا في بوسطن، في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني “ميديكال إكسبريس” إن “هذه النتائج تسلط الضوء على معدلات استهلاك الأغذية والكحوليات خلال فترة الجائحة تحت تأثير قواعد الصحة العامة، وتعزز مفهوم تأثير البيئة المحيطة على السلوكيات الصحية للفرد”.