سيأتي اللقب مع مكافأة أخرى في بطولة العالم التي تقام العام المقبل في السويد وبولندا، بعد قرار زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 32، حيث سيكون الفائز على رأس المجموعة السابعة، وربما يصبح الطريق مفتوحاً أمامه حتى الدور نصف النهائي.
لكن المثير في الأمر أن مواجهة مصر وتونس في الدور نصف النهائي، ربما تؤدي إلى مواجهة أخرى منتظرة بينهما في بطولة العالم، حيث تضم المجموعة السابعة البطل، وصاحب المركز الثالث في بطولة أفريقيا، بجانب كرواتيا والولايات المتحدة.
وكان من المقرر إقامة بطولة أفريقيا في يناير (كانون الثاني) الماضي في المغرب قبل تأجيلها، ثم قرر الاتحاد الافريقي في النهاية نقلها إلى مصر، بسبب انسحاب الجزائر من البطولة.
وعند سحب القرعة اختارت مصر، التي يقودها المدرب الإسباني روبرتو غارسيا باروندو، اللعب في المجموعة الأولى، بجانب المغرب والكاميرون، فيما جاءت تونس، صاحبة الرقم القياسي بعشرة ألقاب، في المجموعة الثالثة مع الرأس الأخضر ونيجيريا.
وإذا تصدرت مصر وتونس مجموعتيهما، ستكون المواجهة المنتظرة بين الفريقين اللذين سيطرا على اللقب منذ 1991، باستثناء فوز الجزائر باللقب في 1996 و2014، في الدور نصف النهائي.
وسيكون طريق الجزائر مفتوحاً حتى النهائي، إذ تلعب في المجموعة الثانية بجانب الغابون وغينيا وكينيا، فيما تلعب أنغولا والكونغو الديمقراطية والسنغال وزامبيا في المجموعة الرابعة.
وتبادلت مصر وتونس الفوز باللقب في آخر ثلاث نسخ، إذ انتصرت مصر على تونس في 2016، قبل أن تثأر تونس لنفسها في 2018.
لكن النهائي في تونس في 2020 قبل أيام من تفشي فيروس كورونا، كان مختلفاً، حيث سيطرت مصر على المباراة، وانتصرت بسهولة 27-23، لتحقق لقبها السابع وتتساوى مع الجزائر.
وربما يكون الأمر المقلق لمصر هو الخسارة المفاجئة أمام إسبانيا في نهائي ألعاب البحر المتوسط الأسبوع الماضي، رغم غياب لاعبي برشلونة، بعد أن فرطت في تقدمها بفارق أربعة أهداف في الشوط الثاني.
وخاضت مصر، التي أصبحت أول منتخب من خارج أوروبا تبلغ الدور نصف النهائي في الأولمبياد، عندما احتلت المركز الرابع في طوكيو العام الماضي، البطولة دون يحيى عمر ومحمد ممدوح.
وكانت مصر تغلبت 30-26 على تونس في ألعاب البحر المتوسط.
ويتأهل أول خمسة منتخبات في البطولة إلى بطولة العالم في يناير (كانون الثاني) المقبل.