وكان ليفربول يتأخر بفارق 14 نقطة عن سيتي في منتصف يناير (كانون الثاني)، لكن بعد عشرة انتصارات متتالية، فإنه لو كان فاز في إستاد الاتحاد اليوم، لاجتاز فريق المدرب بيب غوارديولا وتصدر.
لكن رغم ذلك فإن التعادل كان أكثر ما يمكن للفريق الزائر أن يحققه في مانشستر، حيث تأخر مرتين أمام حامل اللقب، في مباراة يشعر كلوب أن كل فريق بذل فيها قصارى جهده.
وقال كلوب: “تكون مستويات التركيز في هذه المباريات مذهلة، لأنها مثل متابعة نزال بين اثنين من ملاكمي الوزن الثقيل، إذا وضعت يدك في الأسفل، فإنك تتعرض للكمة في الوجه، وعليك أن ترد”.
وأضاف: “أحببت الأمر كثيراً عندما سيطرنا على المباراة، وتسببنا في مشكلات للمنافس أكبر من أي وقت مضى، بكل تأكيد كنت أرغب في أن نفعل ذلك لفترة أطول، سيطرنا لحوالي 15 دقيقة ثم استعاد المنافس الزخم، سارت المباراة بهذه الطريقة طوال الوقت”.
وتابع: “مرت لحظات كان فيها المنافس يضغط علينا بكل قوة، لم تتغير الأمور في الواقع، حيث لعبنا 95 دقيقة لكننا في نفس الموقف الذي كنا عليه، يجب أن نكون أقرب للمثالية للفوز على هذا الفريق”.
وكان ليفربول سيتصدر الدوري، لو خرج بالانتصار، لأول مرة منذ أول أكتوبر (تشرين الأول)، لكن هذا لم يتحقق.
ويعني التعادل أن ليفربول لا يزال يتأخر بنقطة واحدة عن سيتي قبل سبع جولات على النهاية، وسيبذل الفريقان كل جهد ممكن للفوز.
وقال كلوب: “حسناً، فإن هناك حاجة للفوز بسبع مباريات في سبع جولات لإحراز اللقب، كنا ندرك ذلك في يناير (كانون الثاني) هذه المباراة كان يمكن التعادل فيها”.
وأضاف: “سنخوض الآن مباراتين مهمتين، أمام بنفيكا (في دوري أبطال أوروبا) ثم أمام سيتي مجدداً (في كأس الاتحاد الإنجليزي)، بعد ذلك يبدأ الصراع حقاً، ويجب أن نكون مستعدين، هذا لطيف ونحن في الموقف الذي كنا نريد الوجود فيه، نحن قريبون من فريق مذهل”.
وتابع: “لكن إذا لم تملك الحظ في الحياة، فإنك تتعرض للسحق، مليمترات قد تصنع الفارق في الفوز بلقب الدوري، يجب أن نكون قريبين من المثالية بأقرب شكل ممكن، هذا جنون، لكن هذا السبيل الوحيد للتفوق على هذا الفريق، وحتى ذلك قد لا يكون كافياً”.