وقال مدير وكالة استخبارات الدفاع التابعة للكونغرس الليفتنانت الجنرال سكوت بيرييه في الدراسة التحليلية التي جاءت في 67 صفحة عن التهديدات العالمية: إن “يهدد الاحتلال الذي طال أمده لأجزاء من الأراضي الأوكرانية باستنزاف القوة البشرية العسكرية الروسية، وتقليل ترسانة أسلحتها الحديثة، في حين أن العقوبات الاقتصادية المترتبة على ذلك قد تدفع روسيا إلى كساد اقتصادي طويل الأمد، وعزلة دبلوماسية”.
وأضاف بيرييه في إفادته خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي أمس الأول الخميس، أن التحدي الأوكراني والعقوبات الاقتصادية سيهددان قدرة روسيا على إنتاج ذخائر حديثة ذات توجيه دقيق.
وتابع مدير وكالة الاستخبارات الدفاعية قائلا إن هذه الحرب وتبعاتها تضعف ببطء القوة التقليدية الروسية، مشيرا إلى أن من المرجح أن تعتمد روسيا بشكل كبير على قوة الردع النووي لإعطاء إشارة للغرب وإظهار قوتها في الداخل والخارج.
وتشير وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن هذا التقييم، الذي يقدم صورة قاتمة عن مآلات الحرب بين روسيا وأوكرانيا، يأتي عشية اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ.
وتوضح بلومبرغ أنه في الوقت الذي يحاول فيه مسؤولون أمريكيون فهم موقف الصين إزاء الحرب في أوكرانيا، سيسعى الرئيس بايدن إلى الحصول على مساعدة نظيره الصيني من أجل زيادة الضغوط على روسيا لوقف الحرب.
وكان الرئيس بوتين أعلن وضع ترسانة بلاده النووية في حالة تأهب قصوى.
ولم ترد السفارة الروسية في واشنطن، بشكل فوري، على طلب من بلومبرغ للتعليق على هذه الدراسة التحليلة.