22/2/22… لماذا يتهافت كثيرون على زواجهم في هذا اليوم؟

وفي نوع من الدعابة بمناسبة حلول هذا التاريخ المميز 22/2/22 في يوم “الثلاثاء” الذي يسمى باللغة الانجليزية “تيوزداي”، فقد أطلق مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي على اليوم الذي لا يتكرر بسهولة بهذه الصورة اسم “توزداي”، وهو كناية عن رقم “2” (أو “تو” باللغة الانجليزية- أي اليوم الذي يضم الرقم 2 بكثرة وفي يوم الثلاثاء الذي تضم حروفه الانجليزية ما يشبه رقم 2) .

وعلى الرغم من عدم وجود أهمية تاريخية وراء التاريخ، إلا أن هذا التكوين الخاص لرقم 2 لن يتكرر مرة أخرى أبداً إلا بعد 200 عام. أما بحسب علم التنجيم، فإن رقم “2” يدل على “اتحاد شخصين أو فكرتين، كما أنه يشير إلى التعاون والترابط المجتمعي”.

وقد كانت آخر مرة تم فيها تسجيل تاريخ بأرقام متماثلة، في 11 من يناير (كانون الثاني) من عام 2011، حيث كتب التاريخ وقتها على نحو “11/1/11”. أما المرة المقبلة التي ستشهد تسجيل تاريخ بأرقام متماثلة فسوف تحل مرة أخرى بعد 11 عاما، وذلك في الثالث من مارس (آذار) من عام 2033، حيث سيتم كتابة التاريخ فيها على نحو “33/3/3”.

ولشدة تميز تاريخ اليوم، فقد خطط الكثير من الأشخاص حول العالم للاحتفال بهذا اليوم الذي يأتي مرة واحدة في العمر. كما أعرب عدد كبير من المقبلين على الزواج عن رغبتهم في إتمام زواجهم اليوم.

ومن بين هؤلاء الراغبين في إتمام مراسم زواجهم في هذا اليوم، شاب وشابة من ماليزيا، يبلغ عمر كليهما 27 عاماً، وقد عادا إلى بلادهما مؤخرا من سنغافورة – حيث يعيشان حاليا – ليصيران زوجا وزوجة. وتقول صحيفة “نيو ستريتس تايمز” الماليزية إن الشاب “تشان كاي وي” والشابة “تشو جي كاي”، يأتيان ضمن 118 من الشباب والشابات الذين قرروا إتمام مراسم زواجهم في هذا اليوم المميز، في حفل زفاف جماعي أقيم بولاية “بيراك” الواقعة غربي ماليزيا، تحت تنظيم جمعية “إيبو تاشينيز تشين وو” الرياضية.

ومن جانبه، قال تشان إن اختيار تاريخ الزواج كان أحد أهم القرارات المتعلقة بحفل الزفاف، والذي كان يتعين عليه اتخاذه هو وزوجته، مضيفاً أنهما اختارا التاريخ لأنه فريد ومميز.

من ناحية أخرى، قالت عروس أخرى تدعى “لو كاي تشين” وتبلغ من العمر 26 عاما، إنها وزوجها المستقبلي “وونج تشونج تشاو” 31/ عاما/، اختارا التاريخ المميز لأن هناك الكثير من الاشخاص الذين يعتبرون رقم “2” رمزا للحب، بالاضافة إلى كونه رقما مبشرا بالخير لدى الصينيين.

وأوضحت: “التقينا في مكان عملنا وتعرف كل منا على الآخر منذ 11 عاماً. ومن أجل هذا اليوم الجميل، قمنا أيضاً بحجز رقم /2022/ لتسجيل لوحة سيارتنا”.

وقالت لو، التي تعمل كمعلمة في مدرسة ابتدائية بمنطقة “سليم ريفر” في ولاية بيراك الماليزية، إنها وزوجها سجلا لإتمام مراسم زواجهما في هذا اليوم المميز منذ شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، وذلك ليضمنا أن يكونا من المشاركين في حفل الزفاف الجماعي.