اصلت أسعار الذهب خسائرها اليوم، الخميس، حيث قُوبل الطلب على الملاذ الآمن مدفوعًا بالمخاوف بشأن أوكرانيا بقوة في الدولار الأمريكي وعوائد الخزانة حيث أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة بدءًا من مارس، وذلك بحسب رويترز.
تراجعن أسعار الذهب فى التعاملات الفورية 0.3% إلى 1812.87 دولار للأوقية بحلول الساعة 0537 بتوقيت جرينتش بعد أن أغلق منخفضا 1.6% يوم الأربعاء في أسوأ جلسة منذ 22 نوفمبر تشرين الثاني. وتراجعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.9% إلى 1813.40 دولار.
قال بريان لان، العضو المنتدب في GoldSilver Central: “لقد تم التأكيد على أن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة، ولهذا السبب نرى ارتفاعًا في أذون الخزانة. وبالطبع يبيع الناس الذهب”. مضيفًا أن السبائك تعرضت أيضًا لضغوط من قبل الدولار القوي.
اتخذ رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، نبرة متشددة أمس الأربعاء، حيث أعلن عن زيادة سعر الفائدة في مارس وقال إن هناك مجالًا لمزيد من تشديد السياسة دون الإضرار بالتوظيف.
ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين إلى أعلى مستوى في 23 شهرًا في بداية التعاملات الآسيوية اليوم، الخميس، في حين حامت عوائد السندات لأجل 10 سنوات بالقرب من أعلى مستوياتها في أسبوع واحد التي لمستها في الجلسة السابقة.
أثرت العائدات المرتفعة والارتفاعات في أسعار الفائدة على جاذبية السبائك من خلال زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب بدون فوائد، كما ارتفع مؤشر الدولار، وهو مقياسا لست عملات تداول رئيسية، إلى مستوى شوهد آخر مرة في 22 نوفمبر.
قالت الولايات المتحدة أمس الأربعاء، إنها شرعت في مسار دبلوماسي لمعالجة المطالب الروسية الشاملة في شرق أوروبا، حيث أجرت موسكو محادثات مع دول غربية وكثفت حشدها العسكري بالقرب من أوكرانيا بتدريبات جديدة.
وقالت سوكي كوبر المحللة في ستاندرد تشارترد: “التوترات الجيوسياسية المتزايدة حفزت بعض الاهتمام بالملاذ الآمن، لكن أسعار الذهب تميل إلى الاحتفاظ بقيمتها بدلًا من الارتفاع بشكل كبير وسط مثل هذا الهروب إلى الأمان”.
ارتفعت حيازات أكبر صندوق تداول مدعوم بالذهب في العالم، SPDR Gold Trust، إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر يوم الأربعاء.
وعلى صعيد المعادن الأخرى، تراجعت الفضة فى السوق الفورية بنسبة 1% إلى 23.25 دولارًا للأوقية. وتراجع البلاتين 1.3% إلى 1017.51 دولار، وتراجع البلاديوم 0.9% إلى 2309.19 دولار.