وبعدما لفتت جنوب أفريقيا العالم إلى متحوري بيتا وأوميكرون من كورونا، حصلت البلاد على دعم دولي لمساعدتها في إقامة مختبرات جديدة وإمكانيات، وأيضاً توظيف وتدريب المزيد من العلماء الأفارقة للتعامل مع التهديدات الوبائية في المستقبل.
وتجرى الآن أعمال توسيع لشبكة تضم 12 معهداً، بإمكانها توظيف ما يصل إلى ألف فرد إضافي.
وقال توليو دي أوليفيرا، الذي يرأس مركز الاستجابة للأوبئة والابتكار في ستيلينبوش بالقرب من كيب تاون، إن التوسعة سوف تساعد ” أفريقيا على أن تصبح رائدا عالميا في مجال مراقبة الجينوم وجلب تقنيات إلى جنوب أفريقيا يمكنها تحديد أي مسببات أمراض جديدة، والتحورات الجينية البشرية على نحوسريع”.
ويوجد مركز الاستجابة للأوبئة والابتكار بمعهد أبحاث الطب الحيوي التابع لجامعة ستيلينبوش، وهو مرشح أن يصبح أكبر مركز أبحاث طبي في البلاد.
وتبلغ تكلف إنشاء المعهد أكثر من مليار راند (66 مليون دولار)، ويتحمل قسم العلوم والابتكار الجنوب أفريقي 30% من تكلفته، وهو أكبر مساهم. وسوف تكلف المعدات والرواتب على مدار ثلاث سنوات ما يصل إلى 3 مليار راند.
وتمكن مركز الاستجابة للأوبئة والابتكار من جمع نحو 20 مليون دولار، ولايزال بحاجة إلى 100 مليون دولار على مدار السنوات الخمس المقبلة “للسماح باستخدام تقنيات الجينوم في الوقت المناسب لتعقب الأوبئة الجديدة والجوائح في القارة، والتعامل معها”، بحسب دي أوليفيرا.