رئيس التحرير هيثم سليمان مدير التحرير محمد سليمان
آخر الأخبار
بنك QNB يقود تحالف مصرفي مع بنك مصر وبمشاركة بنوك أبوظبي التجاري مصر وبنك الإسكندرية وميدبنك لتمويل ... توقعات دولية بدعم أداء الجنيه المصري مع تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي مركز «الملاذ الآمن»: الفضة تتجاوز 58 دولارًا للأوقية وتحقق أفضل مكاسب سنوية منذ 1979 البنك التجاري الدولي يختتم برنامج التدريب الصيفي 2025 رئيس الشركة: حصول مشروع «VIRA» على القرار الوزاري يؤكد جدية «توب كابي للتطوير» وحرصها على ثقة عملائه... منظمة تشيس توقع اتفاقيات شراكة مع 43 منظمة من منظمات المجتمع المدني لتمكين المرأة ودعم ريادة الاعمال وزيرا الكهرباء والبترول يشهدان توقيع بروتوكول تعاون بين هيئتى البترول والمواد النووية وزير الرى: التحديات المائية لا يمكن التعامل معها عبر الإجراءات الأحادية وزير التموين: استخدام التكنولوجيا الحديثة فى إدارة وتشغيل الصوامع وزير المالية: مصر تفتح أبوابها لجميع المستثمرين حول العالم بفرص اقتصادية أكثر تنوعا وتنافسية

اعلان جانبي  يسار
اعلان جانبي يمين

وزير الرى: التحديات المائية لا يمكن التعامل معها عبر الإجراءات الأحادية

أكد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري أن مبادرة حوض النيل، وعلى مدار أكثر من خمسة وعشرين عاما، أثبتت أنها المنصة الشاملة والوحيدة القادرة على توحيد كل دول الحوض بروح من الوحدة والالتزام المشترك.. مشيرا إلى أن دور منظمة حوض النيل الفريد يدفعنا للحفاظ عليها وفق مبادئها التأسيسية القائمة على الشمولية والتوافق والثقة والمنفعة المتبادلة.

جاء ذلك في كلمة مصر، التي ألقاها وزير الري خلال الاجتماع الثالث والثلاثين للمجلس الوزاري لوزراء المياه بدول حوض النيل في بوجمبورا ببوروندي، بحضور نيستور نتاهونتو رئيس وزراء جمهورية بوروندي، وكاليني مباريشيمانا وزيرة البيئة والزراعة والثروة الحيوانية في جمهورية بوروندي ورئيسة مجلس وزراء مياه حوض النيل (Nile-COM)، والدكتورة فلورنس غريس المديرة التنفيذية لمبادرة حوض النيل.

وأعرب الدكتور سويلم عن ترحيب مصر بالقرار الحكيم الذي اتخذه المجلس الوزاري لمبادرة حوض النيل في نوفمبر 2024 بأوغندا، بإطلاق العملية التشاورية لبحث شواغل الدول الأربع التي لم تنضم / تصدّق على الاتفاقية الإطارية، كما نرحب بالانخراط والمشاركة البنّاءة للجنة الوزارية الخاصة بهذا الشأن، ونتطلع إلى استمرار العملية التشاورية في شكلها الحالي لاستعادة التعاون المشترك القائم على تحقيق المكاسب المتبادلة بين دول حوض النيل.

وقال الوزير إن مصر تؤمن إيمانا راسخا بأن هذه المشاورات تمثل فرصة حقيقية لاستعادة الشمولية وبناء الثقة بين دول حوض النيل، بما يسمح باستئناف مصر عضويتها الكاملة في مبادرة حوض النيل بروح من التعاون والثقة المتبادلة.

وأضاف “نشجع شركاء التنمية والجهات الدولية ممن يملكون خبرة واسعة في إدارة المياه العابرة للحدود على دعم هذه العملية المحورية فنيا وماليا، وفي الوقت ذاته الامتناع عن دعم أي إجراءات قد تسهم في تعميق الانقسامات بين دول حوض النيل.. إن إتباع هذا النهج الإيجابي من شأنه أن يمهد الطريق نحو مستقبل مشترك يعزّز وحدة وتماسك دول حوض النيل”.

وأوضح أنه على الرغم من أن الأغلبية العظمى من دول حوض النيل اختارت مسار وطريق الحوار، إلا أنه من المؤسف أن يقوم طرفاً بعينه بترويج الخطاب العدائي وإصدار بيانات تحريضية بهدف واضح لتقويض وحدة وتعاون دول حوض النيل.. مشيرا إلى أن مصر ستستمر في ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والمسؤولية، من خلال الامتناع عن الرد على هذه التصريحات داخل هذا المحفل، لتجنب جر مبادرة حوض النيل إلى مثل هذه الاستفزازات غير المبرّرة.

وأشار سويلم إن التحديات التي تواجه حوض النيل اليوم لا يمكن معالجتها من خلال الإجراءات الأحادية، بل من خلال التعاون الحقيقي القائم على الإدارة المستدامة لمواردنا المائية المشتركة وفق مبادئ القانون الدولي، ولاسيما مبدأ “عدم الضرر”.

وتابع “لقد شهدنا ثمار هذا التعاون من خلال برنامج إدارة مشروعات حوض النيل الجنوبي (الهضبة الاستوائية)، الذي اعتمد مبدئيا 36 مشروعا في إطار برنامج الاستثمار في حوض نهر النيل، بعد إتمام دراسات تحديد الأثر على دول المصب وتحقيق التوافق والامتثال للمعايير المتفق عليها”.

وقال وزير الري “أؤكد مرة أخرى أن مصر ليست ضد التطلعات التنموية لأي دولة من دول حوض النيل، بل على العكس، نحن ندعم بشكل فعال التنمية المستدامة التي لا تتسبب في ضرر، وتتطلع مصر إلى تكرار نموذج النجاح الخاص بحوض النيل الجنوبي (الهضبة الاستوائية) في حوض النيل الشرقي (الهضبة الإثيوبية)، من خلال الحفاظ على الشفافية واجراء الدراسات الدقيقة لتقييم الآثار وفقا للقانون الدولي”.

وأضاف “فعلى مدى السنوات الماضية، دعمت مصر العديد من المشروعات في مختلف دول حوض النيل، وكان آخرها موافقتنا الرسمية على مشروعين في كل من أوغندا وتنزانيا، بما يعكس نهجنا البناء في تطبيق مبدأ الإخطار المسبق والتشاور وفقاُ للقانون الدولي، كما تحرص مصر، خلال رئاستها لمرفق المياه الأفريقي للفترة 2025 – 2027، على العمل مع دول الحوض لتسريع تنفيذ مشروعات امدادات المياه والصرف الصحي السبعة المدرجة ضمن برنامج الاستثمار لدول حوض النيل، مع العمل على تعبئة وحشد التمويل اللازم لتلك المشروعات بالتعاون مع مرفق المياه الأفريقي وشركاء التنمية الدوليين”.

وتابع “تؤكد مصر التزامها الثابت بدعم وتقوية مبادرة حوض النيل المنصة الموحّدة الفعّالة التي تجمع دولنا كافة، بما يُمكّننا من تحقيق الاستفادة المثلى من نهر النيل العظيم.. معا يمكننا أن نمضي أقوى؛ أما إذا تفرقنا فإننا سنصبح أضعف؛ فلنتحرك معا نحو مستقبل مستدام ومزدهر لشعوب دول حوض النيل كافة”.

اترك تعليقا