أعلن قادة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، اليوم السبت، اتفاقهم على ضرورة تطوير التجارة والاستثمار بما يعود بالفائدة على جميع الدول الأعضاء.
وقال قادة اقتصادات “أبيك” الـ21، برئاسة رئيس جمهورية كوريا الجنوبية لي جيه ميونج- في إعلان مشترك صادر عقب اختتام اجتماعات قمة القادة الاقتصاديين في كوريا الجنوبية- إن التعاون المستدام بين الدول الأعضاء سيظل محورا أساسيًا لتحقيق نمو اقتصادي يشمل جميع الأطراف.
وأكد القادة على أهمية التكيف مع التحديات العالمية، بما في ذلك التقدم السريع في مجال الذكاء الاصطناعي (AI) والتحولات الديموغرافية التي يعيد تشكيل أسواق العمل في المنطقة.
وأشاروا إلى أن المنطقة تقع على مفترق طرق حاسم، حيث تواجه تحديات جسيمة في النظام التجاري العالمي. مشددين على التزامهم بالتحول الرقمي ودعم التحولات الاقتصادية عبر تبني التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن تعزيز التعاون في معالجة التحولات الديموغرافية التي تواجه المنطقة.
كما أيد القادة إطلاق “مبادرة أبيك للذكاء الاصطناعي” التي تهدف إلى تعزيز التحول الرقمي في اقتصادات أبيك، إلى جانب تطوير إطار عمل تعاوني للتعامل مع التغيرات الديموغرافية. وعبر القادة عن عزمهم على الاستمرار في تعزيز التعاون الاقتصادي لضمان الازدهار والنمو المستدام في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
واختتمت القمة بالإشارة إلى الاجتماع المقبل الذي سيستضيفه منتدى أبيك في الصين عام 2026، على أن تستمر الدول الأعضاء في استضافة القمة في السنوات القادمة، حيث سيتم تنظيم الاجتماعات في فيتنام (2027)، المكسيك (2028)، سنغافورة (2030)، اليابان (2031)، تشيلي (2032)، بابوا غينيا الجديدة (2033) وبيرو (2034).
تجدر الإشارة إلى أن البيان هذا العام شهد تغييرات ملحوظة في المواقف التجارية، حيث تم حذف الإشارة إلى “نظام التجارة المتعدد الأطراف” وهو ما يعكس الاختلافات المتزايدة في آراء الدول الكبرى حول التجارة العالمية.

