“المطورون العرب” تبيع أرض “نيوم أسيوط”.. بيع أصول بـ 17 فدانًا.. وعميل يكشف عن تأخيرات تتجاوز 10 سنوات و”وعود زائفة”
في تطور يكشف عن حجم الأزمة التي قد تواجهها شركة “المطورون العرب”، كشف عميل بالشركة، عن معلومات مثيرة للقلق تشير إلى تحديات مالية وتشغيلية عميقة، على رأسها بيع أصول هامة في أحد مشاريعها الرئيسية، وتأخر مزمن في تسليم الوحدات يمتد لأكثر من عقد من الزمان.
وفقًا للمصدر، قامت شركة “المطورون العرب” مؤخرًا ببيع قطعة أرض بمساحة 17 فدانًا في مشروعها “نيوم أسيوط” لصالح مشروع آخر يُدعى “كمبوند كنوز هايتس” في هضبة أسيوط. وفسر العميل هذه الخطوة بأنها تأتي “نظرًا لعدم وجود أي دعم مادي من الشركة” للمشروع، مما يثير تساؤلات جدية حول مدى السيولة المالية للشركة وقدرتها على استكمال مشاريعها القائمة.
وأضاف المصدر أن هذا التطور يأتي في ظل أنباء مؤكدة عن وجود خلافات داخلية، حيث “الرؤوس الكبيرة بالشركة تصفي حساباتها”، بالإضافة إلى “أنباء عن هروب أحد كبار المستثمرين بالشركة”، مما يعمق من أزمة الثقة لدى العملاء والمستثمرين على حد سواء.
ووصف العميل سياسة الشركة في التعامل مع تأخر التسليمات بأنها تعتمد على “الوعود الكاذبة” و”تصبير العملاء”. وقال: “يتم تنظيم حفلات كاذبة لبعض الفنانين، ويتم تشطيب مبنى واحد فقط لاستخدامه في التصوير، كل هذا لتهدئة الملاك الغاضبين من عدم الاستلام”.
وأشار إلى أن ما يحدث هو نمط متكرر في معظم مشاريع الشركة، حيث يتم البدء ببناء السور والبوابة وصب بعض الهياكل الخرسانية، ثم يتم استخدام صور “الفوتوشوب” للترويج للمشروع، بينما يتوقف العمل الفعلي، مما أدى إلى تأخير في تسليم بعض المشاريع تجاوز العشر سنوات.
واختتم المصدر حديثه بتوجيه نصيحة حادة للمواطنين قبل التعامل مع الشركة، قائلاً: “نصيحتي، قبل أن تشتري أي شيء في المطورون العرب، اقرأ تاريخ الشركة جيدًا، وطبعًا كلنا عارفينه”.
وتأتي هذه الادعاءات الخطيرة لتضع شركة “المطورون العرب” في موقف حرج، وتلقي بظلال من الشك حول مستقبل مشاريعها وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها تجاه آلاف العملاء الذين وضعوا مدخراتهم في هذه المشاريع، في انتظار رد رسمي وواضح من الشركة على هذه الاتهامات.