قال بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قداسة البابا تواضروس الثانى؛ إن في ميلاد المسيح فرحة كبيرة جدا في كل عام، ورسائل عديدة نتعلمها من میلاد مولود المزود في قرية بيت لحم في أورشليم.
وأضاف في رسالته لعيد الميلاد المجيد اليوم، إن في ميلاد المسيح بدأت رحلة الخلاص للإنسان من الخطية.
وذكر البابا، إن ميلاد المسيح قدم عدة رسائل في الحياة، وهي أن الميلاد يعني البداية الجديدة، هو بداية جديدة والبداية دائما تمتلأ بالفرح والرجاء والأمل، وعندما يبدأ الانسان مشروعا أو دراسة أو عائلة، يبدأ في تكوين بدايات جديدة التي دائمًا تملأ الانسان بالفرح.
وأشار إلى أن الميلاد قدم لنا نورا للحياة، فميلاد المسيح حدث ليلا وكان في المزود، ولكن في ظلمة الليل يظهر
الملاك بنور عظيم ويبشر الرعاة قائلا لهم: «ها أنا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب» (لوقا 2: 10)، وظهر هذا النور في وسط عتمة الظلام، هكذا الملائكة عندما أنشدوا تسبحة الميلاد: المجد لله في الاعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة (لوقا 2: 14)، والنور يعني الاستنارة في حياة الانسان ويعنى العمل والجدية والاجتهاد، وسلوكك اليومي وحياتك بعامة تكون واضحة في النور لأنها تحدث في النور بروح الاستنارة القلبية والحكمة وروح
التمييز.
وواصل البابا، أن الرسالة الثالثة هي، رسالة الدعوة: فالميلاد دعوة جديدة، فعندما يولد طفل، يكون هناك دعوة لمسئوليته ورسالة في حياته يمارسها في
عمره الطويل الذي وهبه الله له.
ووهنأ البابا في رسالته جميع الكنائس القبطية خارج مصر، والمطارنة والأساقفة والآباء الكهنة، والقمامصة والقسوس والآباء الرهبان الذين يخدمون خارج الأديرة وأيضًا الرهبان والراهبات في الأديرة، وكل الأسر القبطية والشباب والأطفال والشعب القبطي، ببداية العام الجديد 2022، وبعيد الميلاد المجيد بحسب التقويم الشرقي.
واختتم البابا رسالته بالقول: «الميلاد بداية جديدة، نور جدید، دعوة جديدة يمارسها الإنسان في حياته، مضيفًا: «صلواتنا ودعواتنا لكم من خلال آباء الأديرة القبطية في مصر متمنيا لكم مع رسالتي هذه دوام الصحة والعافية ليعطيكم الرب نعمة وصحة كاملة، حافظة إياكم حتى وإن كنا في أزمنة وباء وجائحة ولكن لنا ثقة كما يقول داود النبي: الرب نوري وخلاصي ممن أخاف، الرب حصن حياتي ممن ارتعد (مزمور 27)، وأرجو لكم كل خير وسعادة في العام الجديد».
ويترأس البابا، مساء اليوم الخميس قداس عيد الميلاد المجيد بكاتدرائية ميلاد المسيح فى العاصمة الإدارية الجديدة، مع استقبال المهنئين في القداس فقط، دون وجود مهنئين صباح العيد، إذ اعتذرت الكنيسة عن عدم استقبال المهنئين، بسبب استمرار انتشار كورونا وتحوراته الجديدة.