رئيس التحرير هيثم سليمان مدير التحرير محمد سليمان

اعلان جانبي  يسار
اعلان جانبي يمين

“ليتل جريس”: كارثة “مصر إيطاليا” المعلنة.. ملاك يكشفون المستور: “نصب مقنع” و”خرسانة متآكلة” وأحلام مهددة بالانهيار

في قلب العين السخنة، حيث كان من المفترض أن يزهر حلم السكن الفاخر، يقبع الآن شاهد صامت على خيانة من العيار الثقيل. “ليتل جريس”، المنتجع الذي روّجت له شركة “مصر إيطاليا” كواحة للراحة والاستجمام، تحوّل إلى كابوس مقيم يطارد ملاكه، الذين يصرخون اليوم بصوتٍ واحد: “خدعونا.. سرقونا.. تركونا نواجه الموت!”.

الشرارة التي كشفت المستور:
لم يكن الأمر سوى سؤال بسيط، طرحه أحد العملاء على أمل تبديد بعض المخاوف: “هل هناك مشاكل في ليتل جريس؟”.. لكن الإجابة جاءت كالصاعقة، لتكشف عن شبكة معقدة من الإهمال والتلاعب والخداع الذي مارسته “مصر إيطاليا” على مدى سنوات.

قصص من قلب الجحيم:
لم تكن مجرد شكاوى عابرة، بل قصص حقيقية تدمي القلوب، رواها ملاك استثمروا كل ما يملكون في هذا المشروع، ليجدوا أنفسهم في مواجهة واقع مرير يتجاوز كل التصورات. سبع سنوات من التأخير، لم تكن مجرد تأخير في التسليم، بل سرقة لأعمارهم وأحلامهم، وضياع لفرص كان يمكن استغلالها في مشاريع أخرى.

الخرسانة المتآكلة.. شاهد على جريمة مكتملة الأركان:
لم تكن الشروخ مجرد عيوب ظاهرية، بل مؤشرًا خطيرًا على إهمال جسيم في التنفيذ، واستخدام مواد بناء رديئة، وغياب الرقابة الهندسية. “ليتل جريس” لم يكن مجرد مشروع سكني، بل قنبلة موقوتة تهدد حياة السكان في أي لحظة، جريمة مكتملة الأركان ترتكبها “مصر إيطاليا” بدم بارد.

“الودائع” التي تحولت إلى “فخ”:
لم تكن “الودائع” ضمانًا لحقوق الملاك، بل وسيلة لابتزازهم وسلب أموالهم بطرق ملتوية. رسوم صيانة تتزايد بشكل جنوني، دون أي تحسينات ملموسة، و”جبايات” تفرض دون وجه حق، لتتحول “ليتل جريس” إلى ماكينة لنهب أموال الملاك، تحت ستار الاستثمار والتطوير.

أكاذيب “مارينا” التي تحطمت على صخرة الواقع:
لم تكن “مارينا” سوى حلم زائف، وعدت به “مصر إيطاليا” لجذب العملاء، لكنها لم تر النور أبدًا. مرافق ترفيهية لم يتم إنشاؤها، وخدمات فندقية لم يتم توفيرها، ليتحول “ليتل جريس” إلى مجرد هيكل خرساني باهت، يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة.

إدارة فاشلة تعمق جراح الملاك:
لم تكن الإدارة مجرد مجموعة من الموظفين العاجزين، بل أداة لتكريس الإهمال والتسيب، وإهانة الملاك وتجاهل مطالبهم. إدارة فاشلة بامتياز، لا تهتم إلا بتحصيل الرسوم، ولا تلتفت إلى معاناة السكان، لتتحول “ليتل جريس” إلى مستنقع من الفوضى واليأس.

صرخات مدوية في وجه الصمت:
لم يكن أمام الملاك سوى اللجوء إلى القضاء، بعد أن نفد صبرهم، وفقدوا الأمل في أي حلول ودية. صرخات مدوية في وجه الصمت المطبق، مطالبين بالعدالة والإنصاف، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة.

رسالة إلى كل من يملك ضميرًا:
“ليتل جريس” ليست مجرد قصة مشروع فاشل، بل وصمة عار في جبين القطاع العقاري المصري، وجرس إنذار يدق بقوة، ليذكرنا بأهمية النزاهة والشفافية والمسؤولية الاجتماعية. رسالة إلى كل من يملك ضميرًا، ليقف إلى جانب الملاك المظلومين، ويدعم مطالبهم العادلة، ويسعى لكشف الحقيقة كاملة.

هل تستفيق “مصر إيطاليا” من غفلتها؟
هل ستتحمل “مصر إيطاليا” مسؤولية أفعالها، وتعترف بالخطأ، وتعوّض الملاك عن الأضرار التي لحقت بهم؟ أم أنها ستستمر في تجاهل صرخاتهم، والتنصل من التزاماتها، لتتحول إلى رمز للجشع والاستغلال؟ الإجابة على هذا السؤال ستحدد مصير “ليتل جريس”، ومستقبل الثقة في القطاع العقاري المصري.

 

اترك تعليقا