في تصريح لاذع، انتقد الخبير الاقتصادي المعروف هاني توفيق بشدة مطوري العقارات الذين يستهينون بالمخاطر الراهنة في السوق العقاري. ووجه انتقادات حادة للمطورين الذين يركزون فقط على معادلة عدد المواليد مقابل عدد الوحدات السكنية لتبرير استمرار النمو.
ووصف توفيق هؤلاء المطورين بعبارات قاسية، قائلاً إنهم إما “متخلفون” أو “متعثرون” أو “مفلسون”. وأكد أن الاعتماد على هذه المعادلة المبسطة لتبرير الوضع الحالي في السوق العقاري هو تجاهل صريح للعلامات التحذيرية التي تنذر بقرب انفجار الفقاعة.
وشدد الخبير الاقتصادي على أهمية الانتباه إلى المؤشرات الحقيقية التي يجب على المطورين أخذها في الاعتبار، والتي تشمل تباطؤ المبيعات وصعوبة البيع النقدي للوحدات القائمة، بالإضافة إلى تعثر إتمام التنفيذ وإطالة فترة السداد. كما أشار إلى أن الحملات التسويقية المكثفة التي نراها اليوم، والتي تتجسد في ملايين المكالمات التسويقية، هي علامة أخرى على وجود خلل في السوق.
وفي ختام تصريحه، حذر توفيق من مغبة تجاهل هذه العلامات الواضحة، مؤكداً أن الاستمرار في إنكار وجود فقاعة عقارية سيؤدي إلى تفاقم المشاكل وتعريض السوق العقاري لمخاطر جمة.