قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن محاولة اغتيال الرئيس السابق، دونالد ترامب، كانت بمثابة تذكير للأمريكيين بالتهديد الذي يشكله العنف السياسي على ديمقراطية الولايات المتحدة.
وأصيب ترامب في إطلاق نار خلال تجمع انتخابي مسائي في مدينة بتلر، بنسلفانيا، أمس السبت، بما وصفتها الصحيفة أنها جروح ليست بالخطيرة.
وأضافت أن الكثير من المعلومات حول المسلح أو الحادثة ما زال مجهولاً، لكن تم التحقيق في الأمر على أنها عملية اغتيال للرئيس السابق.
وبينت الصحيفة أن “أي محاولة لحل الانتخابات من خلال العنف هي محاولة مقيتة، إذ يتعارض العنف مع الديمقراطية”.
وأشارت إلى أن “الوسيلة التي يجب أن يستخدمها الأمريكيون لحل الخلافات هي بطاقات الاقتراع، وليس الرصاص”.
ووفق التقرير، فإنه يتعين على الزعماء السياسيين من كلا الحزبين، وعلى الأمريكيين فردياً وجماعياً، أن يقاوموا الانجراف نحو المزيد من العنف ونوع اللغة المتطرفة التي تغذيه، ولا ينبغي أن يؤخذ هجوم السبت على أنه استفزاز أو مبرر للعنف.
ورأى أنه يتعين على الأميركيين أيضاً أن يكونوا واضحين بشأن التحدي الذي يواجه هذه الأمة، ولا يمكن شطب أحداث السبت باعتبارها فعلاً شاذاً، فالعنف يصيب ويؤثر في الحياة السياسية الأمريكية.
وتابع: “لقد خيمت أعمال العنف على الديمقراطية الأميركية فترةً طويلة، لكنها بدت أكبر وأكثر قتامة في الآونة الأخيرة؛ فكان الاستقطاب الثقافي والسياسي، وانتشار الأسلحة في كل مكان، والقوة المتطرفة للإنترنت، كلها عوامل مساهمة”.
وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن الديمقراطية تتطلب من الحزبيين أن يتقبلوا أن سلاسة العملية الانتخابية أكثر أهمية من النتائج.
وحتى قبل أحداث يوم السبت، كانت هناك علامات مثيرة للقلق على أن العديد من الأميركيين يفشلون في هذا الاختبار الأساسي.
وفي استطلاع أجراه الشهر الماضي مشروع شيكاغو للأمن والتهديدات، وافق 10% من المشاركين على أن استخدام القوة كان مبررًا لمنع ترامب من أن يصبح رئيسًا، وقال 7% إن استخدام القوة كان مبررًا لإعادة ترامب إلى الرئاسة.
ورأت أنه لا يمكن ولا ينبغي معارضة الأجندة السياسية للسيد ترامب بالعنف. ولا يمكن، ولا يجب، السعي إلى تحقيق ذلك من خلال العنف.